العقوبات تهوي بإنتاج إيران النفطي لأدنى مستوى منذ 2015
إنتاج إيران النفطي يتراجع إلى 2.769 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2018
تراجع إنتاج النفط في إيران في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لأدنى مستوى منذ منتصف 2015، مدفوعة بأثر العقوبات الأمريكية على طهران منذ أغسطس/آب الماضي، وفقاً لبيانات رسمية حديثة.
وجاء في التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الخميس، أن إنتاج إيران النفطي، تراجع إلى 2.769 مليون برميل يومياً، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت آخر مرة بلغ فيها إنتاج إيران النفطي هذا المستوى في النصف الأول 2015، أي قبل الاتفاق النووي بين الخمسة الكبار وإيران، الموقع في يوليو/تموز 2015.
وعلى أساس شهري، تراجع إنتاج النفط الإيراني بنحو 159 ألف برميل يومياً، مقارنة مع نوفمبر/تشرين الثاني السابق له، الذي سجل إنتاج 2.928 مليون برميل يومياً.
وحسب التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بلغ إنتاج إيران النفطي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 (قبل دخول العقوبات بشهر)، نحو 3.33 ملايين برميل يومياً.
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث طالت العقوبات النفط وإنتاجه وتصديره إلى الخارج، إضافة إلى أي عمليات مرتبطة به.
وسبق هذا التاريخ، حزمة أولى من العقوبات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ضد إيران، في 6 أغسطس/آب الماضي، أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويتزامن الهبوط، على الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت عن إعفاء 8 دول من العقوبات المفروضة على إيران وسمحت لها باستيراد النفط الإيراني لفترة زمنية محددة.
ويعد النفط الخام مصدر الدخل الرئيسي لإيران، ومورداً رئيسياً للنقد الأجنبي، وستكون في حاجة إلى موارد نقد أجنبي لتوفير فاتورة الواردات والحفاظ على عملتها المتراجعة.
وعقب العقوبات غادرت العديد من الشركات العاملة في مجال النفط إيران، مثل "توتال" الفرنسية، وشركات نقل للنفط مثل "ميرسك تانكرز" الدنماركية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي.