ساركوزي في مرمي نيران مرشحي اليمين في ثاني مناظرة تمهيدية
نيكولا ساركوزي واجه انتقادات خصوصا حول سياسة الهجرة وأسلوبه في ممارسة السلطة من قبل المرشحين الآخرين لانتخابات اليمين التمهيدية
واجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انتقادات خصوصا حول سياسة الهجرة وأسلوبه في ممارسة السلطة، من قبل المرشحين الآخرين لانتخابات اليمين التمهيدية في ثاني مناظرة تلفزيونية جرت ليل الخميس.
وفي مواجهته، رئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه، الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية في 2017، الذي لم توجه انتقادات له سوى على بلوغه 71 عاما.
وفي نهاية المناظرة اعتبره المشاهدون الأكثر اقناعا وإن كان ناشطو اليمين يفضلون ساركوزي عليه.
اقرأ أيضا
أول مناظرة تمهيدية بفرنسا.. انتقادات لساركوزي وتبادل للاتهامات
ساركوزي يتعهد بحظر البوركينى بتعديل دستورى حال وصوله للرئاسة
وقبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية، يبدو رهان هذا الاقتراع التمهيدي اساسيا.
فاستطلاعات الرأي تتوقع ان يحظى الفائز به بكل الفرص للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية امام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، نظرا لضعف اليسار.
وكانت قضايا الهجرة والأمن ومكافحة الارهاب في صلب مناقشات المرشحين السبعة -- ستة رجال وامرأة -- الذي تطرقوا بسرعة الى مسألة التعليم.
وقال ساركوزي "ادرك حجم المهمة ولدي الطاقة لذلك".
واضطر لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات التي كانت اكثر حدة بشكل واضح من المناظرة السابقة.
وبعد تفكيك مخيم كاليه العشوائي الذي كان يضم آلاف المهاجرين في شمال فرنسا، طالب جميع خصوم ساركوزي بإلغاء اتفاقات توكيه التي وقعها الرئيس السابق مع لندن في 2003 وتنص على وضع الحدود الفرنسية البريطانية على الارض الفرنسية.
ورد ساركوزي بالقول إن "معظم المهاجرين يريدون الذهاب الى انجلترا.. لذلك يجب ان نذهب الى انجلترا ونلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي ونعيد التفاوض معها بشأن هذه الاتفاقات".
وجاء اشد الهجمات في معظم الاحيان من وزراء سابقين في حكومة ساركوزي انتقدوا أسلوبه المضطرب او قراره الترشح مجددا بعد هزيمته امام فرنسوا هولاند في 2012.
وقالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه "في نظري الرئاسة لا تعني الإكثار من الكلام عن الاحداث الراهنة على حساب القضايا الطويلة الامد".
اما برونو لومير، فقال إن "البعض وعدوا بالا يترشحوا من جديد اذا هزموا".
ورد ساركوزي ساخرا انه من بين هؤلاء الوزراء السابقين الذين ينتقدونه "لم يطلب مني أحد مغادرة الحكومة".
وفضل الرئيس السابق تركيز هجماته على خصمه الرئيسي آلان جوبيه الذي يرى انه يفتقد الى الحزم.
وقال ساركوزي "لا ارغب في تناوب ينجم عن حل وسط، تناوب رخو"، مؤكدا انه لن يتولى منصب الرئيس سوى لولاية واحدة اذا فاز في الانتخابات المقبلة في 2017. وصرح "سأبلغ السابعة والستين" في 2022 "ويكون الوقت حان لاشكر فرنسا"، في انتقاد مبطن لجوبيه البالغ من العمر 71 عاما.
تشير استطلاعات الرأي الى ان ساركوزي سيهزم في الدورة الاولى أمام جوبيه الذي يقدم نفسه على أنه أفضل شخصية يمكنها جمع أصوات اليمين المعتدل والوسط وأولئك الذين خاب أملهم من الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند.