مرتزقة السراج في طرابلس.. إهانة وتنكيل بالليبيين
مصادر ليبية تقول إن الأسبوع الماضي شهد أكثر من 25 حالة قتل و14 خطف في الأماكن التي يسيطر عليها مرتزقة السراج بطرابلس
مع تدفق أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين للقتال في صفوف مليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ضد الجيش الوطني، أصبحت تعاني العاصمة طرابلس من عمليات عنف ممنهجة ضد المدنيين.
- الأمم المتحدة تكذب السراج: مئات المسلحين وصلوا إلى ليبيا من سوريا
- خبراء: إعادة حظر الطيران على طرابلس تقي ليبيا من شر كبير
وقالت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية" إن الأسبوع الماضي شهد أكثر من 25 حالة قتل، و14 خطف في الأماكن التي يسيطر عليها مرتزقة السراج في حي أبوسليم وصلاح الدين بوسط العاصمة.
وتواصلت "العين الإخبارية" مع أحد المخطوفين السابقين الذي أكد أنه كان محتجزا لدى مجموعة من المرتزقة السوريين، وتعرف عليهم من لهجتهم.
وتابع أنه كان قرب حي أبوسليم عندما استوقفه عناصر من المليشيات واعتدوا عليه وسرقوه ثم أحرقوا سيارته، قبل اقتياده لجهة مجهولة، قبل نجاحه في الهروب منهم.
وتسود العاصمة طرابلس حالة من الرعب بين السكان الذين أصبحوا يخشون الاحتكاك بالمرتزقة، خشية التنكيل بهم، أو تعرضهم لما هو أسوأ.
وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: إن المرتزقة السوريين يقومون بإنشاء كمائن ليلية متغيرة في طرابلس.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المرتزقة تفتش الليبيين وتسرق أموالهم وهواتفهم المحمولة، ومن يحاول الدفاع عن نفسه يتعرض للاعتداء بالضرب أو الاختطاف.
وتابع أن هذه الممارسات دفعت أحد أفراد مليشيا غنيوة الككلي التابعة للوفاق للاصطدام بالمرتزقة السوريين.
ومن جانبه، قال المحلل الليبي محمد الترهوني: "إن سكان العاصمة الليبية لا يقبلون بحكم العصابات الإرهابية، وسينتفضون ضدهم، ويطردونهم من المناطق الذين يتمركزون فيها".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن "المرتزقة التابعين للسراج يفسدون طرابلس، ويتعمدون إهانة الليبيين، ويستخدمون ألفاظا نابية في شوارع المدينة".
ودعا الترهوني شباب طرابلس للتصدي للممارسات القمعية والمهينة للمرتزقة، خاصة أن هذه الانتهاكات بحق السكان تتنوع بين القتل والإصابة والاختطاف والعنف والتشريد وهدر الكرامة.
وشهدت الأيام الماضية توافد أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعدادهم لتصل لنحو 3660.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "إن رحلة تسلل هؤلاء المرتزقة تبدأ بتجميعهم جنوب تركيا، ونقلهم برحلات داخلية لمطاري أتاتورك وصبيحة بإسطنبول ومنهما إلى طرابلس عن طريق طائرات ليبية".
وافتتحت تركيا المزيد من مراكز التجنيد، فضلا عن المراكز الـ4 الموجودة في عفرين السورية، وشهدت إقبالا كبيرا من الراغبين في الحصول على المال، مقابل القتال في ليبيا.