ألف موبايل وخمسون ألف حساب وهمي وشخص واحد.. تركيبة كفيلة بإشعال حرب وإذكاء فتنة وانتخاب رئيس وإسقاط آخر.. فما بالك بوجود عشرات الآلاف منها.
جدران الشيطان هذه توسوس في حسابات الناس وغرف عمليات اللجان وجيوش السم الإلكتروني، معاركها في ساحات مواقع التواصل، أسلحتها ما أنتجته التكنولوجيا من برمجة وذكاء اصطناعي.. استخدمته العقول الخبيثة لتهكير المجتمعات والعقول والأفكار، فـ"ساد التضليل وتسيّد الوهم وحوصر الحق وسجنت الحقيقة".
أسلوب المزرعة أو ما يعرف بـ "الذباب الإلكتروني"، شبكات لا متناهية تدر أرباحا بمئة مليار دولار حول العالم وقد يتضاعف الرقم خلال سنوات قليلة قادمة، تلجأ إليها منظمات وتنظيمات وحكومات، هدفها الرأي العام واستهداف مجتمع معين بحملة من التزييف والإغراق لتشويه حقيقة ما حول دولة أو فرد أو دين وإعلاء لغة الاستعلاء والكراهية.