الأقمار الاصطناعية تواجه عمليات قطع الأشجار في الأمازون
وتيرة قطع الأشجار في الأمازون بلغت في عام 2017 أعلى مستوى لها خلال 10 سنوات وشملت 7900 كيلو متر مربع.
تسببت كثافة غابات الأمازون في تعقيد عمليات المراقبين المكلفين بمنع قطع الأشجار بشكل غير قانوني في البرازيل، ما اضطر السلطات إلى اللجوء للأقمار الاصطناعية لتولي هذه المهمة.
ويستند علماء برازيليون إلى صور تلتقطها أقمار اصطناعية تدور حول الأرض وتُنقَل إلى المعهد الوطني للأبحاث الفضائية "إنبي" في البرازيل، وتتيح تتبُّع تهيئة الأراضي للزراعة بقطع الأشجار وتوسُّع المزارع واستصلاح الأراضي.
وتعتبر مكاتب المعهد بعيدة عن الأمازون، حيث تقع في مدينة ساو جوزيه دو كامبوس في جنوب شرق البرازيل، على مقربة من ساو باولو، غير أن آلاف الصور التي ترسلها الأقمار الاصطناعية للمراقبين تعطيهم فكرة واضحة عما يجري يوميا في الغابة.
ويقول كلاوديو ألميدا منسق برنامج الأقمار الاصطناعية خلال زيارة للمركز: "إنه المشروع الوحيد في العالم الذي يتيح متابعة واسعة إلى هذا الحد"، مشيرا إلى أن مساحة الأمازون تساوي الاتحاد الأوروبي ويجب مراقبتها بتكنولوجيا متطورة جدا.
ودق المعهد في نوفمبر/ تشرين الثاني ناقوس الخطر بشأن وتيرة قطع الأشجار في الأمازون، والتي بلغت سنة 2017 أعلى مستوى لها خلال 10 سنوات وشملت 7900 كيلومتر مربع، أي ما يوازي مساحة مليون ملعب لكرة القدم.
ويضيف ألميدا: "الأمر مقلق بالفعل، فقد تخطينا بأشواط الهدف المحدد"، مذكرا بأن الحكومة البرازيلية التزمت بحصر إزالة الغابات بـ3500 كيلومتر مربع سنويا بحلول 2020.
ويسعى معهد "إنبي" إلى تعزير قدرات المراقبة من خلال تصميم قمره الاصطناعي الخاص "أمازونيا-1" المُطوَّر بالكامل في البرازيل. ويعمل علماء داخل المركز على تجهيز قمرين اصطناعيين قيد الإنشاء.