رصد انبعاثات الكربون من الفضاء.. قمر صناعي لمحاسبة المسؤولين عن التلوث
أطلقت شركة كندية، قمرا صناعيا، ضمن مهمة لمراقبة انبعاثات الكربون من الفضاء وتوفير الفرصة لمحاسبة المسؤولين عن التلوث.
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، أطلقت شركة مراقبة الانبعاثات الكندية "جي إتش جي سات" أمس قمرا صناعيا يهدف إلى رصد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الفردية مثل مصانع الفحم ومصانع الصلب من الفضاء لأول مرة.
- جيف بيزوس يغادر منزله إلى آخر «قريب من الفضاء».. وداعا مرآب أمازون
- روسيا ترسل 1500 ذبابة فاكهة إلى الفضاء.. ما السبب؟
وقالت الشركة إن القمر الصناعي، المسمى فانغارد، أُطلق من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.
محاسبة الملوثين
ويتم استخدام تكنولوجيا عصر الفضاء بشكل متزايد لمحاسبة الصناعات الملوثة على مساهماتها في تغير المناخ.
وبيانات جي إتش جي سات متاحة للبيع لمصادر الانبعاثات في قطاع الصناعة الذين يرغبون في تقليل انبعاثاتهم، وكذلك للحكومات والعلماء.
وسيعتمد فانغارد على الشبكة المتنامية من الأقمار الصناعية التي ترصد بالفعل أعمدة من غاز الميثان، وهو من غازات الانبعاث الحراري غير المرئية ويصعب اكتشافه لأنه يميل إلى التسرب من مجموعة من المصادر الصغيرة بما في ذلك خطوط الأنابيب ومواقع الحفر والمزارع.
وقال ستيفان جيرمان، الرئيس التنفيذي للشركة إن البيانات التي يجمعها فانغارد ستساعد في إثبات الممارسات التي تساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وقياس هذه الانبعاثات.
الرصد من الفضاء
وتعد مراقبة الانبعاثات الكربونية من الفضاء عملية تٌستخدم فيها التكنولوجيا الفضائية لرصد وتحليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية من مصادر مختلفة على سطح الأرض.
يتم ذلك باستخدام أقمار صناعية وأجهزة استشعار عن بُعد لجمع البيانات الجيوفيزيائية والكيميائية عن الغلاف الجوي والتربة والنباتات والمحيطات.
تتيح التقنيات الفضائية مراقبة واسعة النطاق ودقيقة للتغيرات في مستويات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة على مستوى الكوكب.
ويمكن استخدام هذه البيانات لتحديد مصادر الانبعاثات وتتبعها عبر الزمن وتقييم تأثيرها على التغيرات المناخية والبيئية.
ومن بين الأقمار الصناعية المستخدمة في مراقبة الانبعاثات الكربونية، يُذكر القمر الصناعي "OCO-2" الذي أطلقته وكالة ناسا في عام 2014 والذي يرصد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بدقة عالية.
كما تستخدم أيضًا الأقمار الصناعية الأخرى مثل "Sentinel-5P" التابع للاتحاد الأوروبي والذي يرصد التغيرات في تراكيز الغازات الدفيئة والتلوث في الغلاف الجوي.
ومن خلال مراقبة الانبعاثات الكربونية من الفضاء، يمكن للعلماء والمنظمات البيئية والحكومات العمل على تحليل البيانات واتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات الكربون والحد من تأثيرات تغير المناخ.
كما أنها أداة قوية لفهم التغيرات البيئية وتطوير استراتيجيات للحفاظ على الكوكب.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز