إنفوجراف.. "خليفة سات" أول قمر صناعي إماراتي وطني 100%
"خليفة سات" يعد أول قمر صناعي مصنع بخبرات وأيادٍ محلية بنسبة 100%، ويشكل تحولا مهما في طبيعة وشكل استثمارات الدولة في قطاع الفضاء.
تطلق الإمارات، الإثنين، القمر الصناعي "خليفة سات"، أول قمر صناعي يُصنع بخبرات وأيادٍ محلية بنسبة 100%، إلى مداره، مدشنة بذلك عهد التصنيع الفضائي الكامل.
ويشكل "خليفة سات" تحولا مهما في طبيعة وشكل استثمارات الإمارات في قطاع الفضاء، والتي وصلت قيمتها حتى منتصف العام الجاري قرابة 22 مليار درهم، بما في ذلك بيانات أقمار الاتصالات والبث الفضائي وأقمار الخرائط الأرضية والمراقبة والاستطلاع.
ويعد "خليفة سات" أيقونة تقنية متطورة للغاية، ويمتلك ٥ براءات اختراع، وهو أول قمر صناعي يطور داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء.
ويبلغ طول القمر الصناعي مترين ويصل وزنه إلى 330 كيلوجراما، ويتميز عن بقية الأقمار العالمية بأنه يحافظ على القدرات ذاتها في الصور الملتقطة عبر أقمار أخرى أكبر حجما، وأكثر كلفة، وتعقيدا في التصميم، كما أنه مزود بنظام تصوير متطور جدا، بمثابة مكبر عالي الدقة، يمكنه من الوصول إلى دقة تصوير تصل إلى 70 سم من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية.
وبمجرد دخول "خليفة سات" إلى مداره المنخفض حول الأرض، على ارتفاع 613 كيلومترا تقريبا، يبدأ القمر الصناعي عمله لالتقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء؛ ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.
ويتيح القمر الصناعي للدولة تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم، ومن المقرر أن تستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، ما يتيح استخداما أفضل للأراضي وتطوير البنية التحتية في الإمارات، ويساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها، ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى.