باحث أمريكي لـ"العين الإخبارية": توقعنا معادن "قمر زحل".. ونرشح المشتري للدراسة
قال باحث أمريكي إن تحديد المعادن المحتملة، التي يمكن العثور عليها على أكبر أقمار زحل "تيتان"، هو الهدف الرئيسي لدراسة فريدة من نوعها قام بها فريق بحثي من جامعة "ساوثرن ميثوديست".
وتيتان، أكبر أقمار زحل، هو مختبر طبيعي لدراسة أصول الحياة، ومثل الأرض، يتمتع تيتان بجو كثيف ودورات الطقس الموسمية، لكن التركيب الكيميائي والمعدني بينه والأرض مختلف بشكل كبير.
وخلال دراسة فريدة من نوعها قادها قسم الكيمياء بجامعة جامعة "ساوثرن ميثوديست"، أعاد الباحثون تكوين ظروف القمر في أسطوانات زجاجية صغيرة، وكشفوا عن الخصائص الأساسية لجزيئين عضويين يعتقد أنهما موجودان كمعادن على قمر تيتان، وهما الأسيتونيتريل (ACN) والبروبيونيتريل (PCN).
وزعم توم رونسيفسكي، قائد الدراسة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن نجاح الدراسة في بناء مكتبة من المعادن المحتملة التي يمكن العثور عليها على تيتان، يساعد في تحليل البيانات التي جمعتها البعثات السابقة والمستقبلية على تيتان، موضحا أنه من المقرر أن تطلق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مهمة إلى تيتان عام 2027.
ولا يعد قمر تيتان حالة فريدة غير قابلة للتكرار لمثل هذه الدراسات، بل يمكن تكرارها مع دراسات أخرى على أجسام شبيهة، كما شدد رونسيفسكي.
وأضاف: "يمكن إجراء هذه الأنواع من التجارب على أي جسم كوكبي آخر يتميز بهياكل صلبة، وهناك العديد من الأماكن المثيرة للاهتمام في نظامنا الشمسي، ولا سيما قمر كوكب المشتري (آيو)".
وأعاد الباحثون، خلال الدراسة، التي تم استعراض نتائجها في اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS)، إنشاء الظروف على قمر تيتان في أسطوانات زجاجية صغيرة، حيث قاموا بإدخال الماء، الذي يتجمد في الجليد، بينما خفضوا درجة الحرارة لمحاكاة الغلاف الجوي لتيتان، لينتج عن ذلك الإيثان، الذي يصبح سائلًا، محاكياً بحيرات الهيدروكربون التي وجدها مسبار كاسيني هيجنز (1997-2017) إلى زحل وأقماره.
وأضاف الباحثون بعد ذلك النيتروجين إلى الأسطوانة، وتم إدخال الأسيتونيتريل (ACN) والبروبيونيتريل (PCN) لمحاكاة هطول الأمطار في الغلاف الجوي، ثم رفع الباحثون درجات الحرارة وخفضونها قليلاً لتقليد تقلبات درجات الحرارة على سطح القمر.