السفير تركي الدخيل: الإرهابيون يهددون المسلمين أكثر من أي شخص آخر
قال السفير تركي بن عبدالله الدخيل، سفير خادم الحرمين لدى الإمارات، إن الإرهابيين يهددون المسلمين أكثر من تهديد أي شخص آخر في العالم.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "العولمة والدولة الوطنية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في دورته السابعة، الذي يعقد افتراضيا؛ عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وأضاف السفير السعودي: "أتخيل ما عاشه المسلمون من قلق على دينهم منذ 11 سبتمبر/أيلول، وما بناه الكثيرون من صور خاطئة عن الإسلام. فكم واحد منا وُضع في موقف الدفاع عن الدين؟".
وتابع: "أحدثكم في فترة صعبة يدافع فيه كل منا ضد من يحرضون على القتل ولا يمثلون ديننا ولا حضارتنا".
السفير تحدث عن الإرهابيين، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، وقال: "الإخوان حافظوا على نفور دائم من الوطنية، ومؤسسهم حسن البنا حمل فكرة كراهية الدولة ومحاربتها ومنافة المجتمع، وكان يريد أن يستهدف الدولة الوطنية بالخلافة".
وأوضح المسؤول رفيع المستوى أن الفكرة المركزية في الدولة الوطنية هي الاستقرار والحفاظ على النظام من أجل السلم والتعاون مع الجميع، مضيفا: "وهذا ما يرفضه الإرهابيون تمام الرفض".
وأضاف: "الجماعات المتطرفة سعت إلى فصل المجتمع عن بعضه، وهي تحاول أن تمنع اندماجه معا، ومن النادر أن تجد لدى الإسلاميين من يؤيد الدولة الوطنية".
وأشاد السفير برسالة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومجلسه، مشيرا إلى ثقته أنه سيعزز اهتمامه بالمرأة، باعتبار هذه الأساس هي أركان التسامح الذي لا يقوم المجتمع إلا بها.
واختتم قائلا: "الدولة الوطنية واجب حقيقي وليست ترفا، ونحن لا نريد الدولة لنقدس أحدا بل لأنها تسمح أن يعيش أبناؤنا بسلام ولنستفيد من التنمية المستدامة التي لا يمكن أن تتم إلا بالاستقرار".
يعقد الملتقى تحت عنوان "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة"، ويناقش على مدار 3 أيام من 7 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول، العديد من الموضوعات التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية للأفراد والمجتمعات والدول.
وانطلقت فعاليات الملتقى تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، بمشاركة وزراء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وقادة دينيين وشخصيات رفيعة المستوى، ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين، وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب حول العالم.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز