البلدان الشقيقان حكومة وشعباً كتبا مصيرهما معاً في مهمات مشتركة، وأثبتا أنهما يحملان مشروع الأمن والاستقرار في المنطقة.
العلاقات السعودية - الإماراتية في تكاملها وتحالفها تؤسس لأهم بند فيها وهو المصير الواحد؛ الذي يعني في أبسط مفاهيمه أن يكون الطرفان «على قلب رجل واحد»؛ لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمنيات، وبناء المستقبل الذي ينتظرهما.
البلدان الشقيقان حكومة وشعباً كتبا مصيرهما معاً في مهمات مشتركة، وأثبتا أنهما يحملان مشروع الأمن والاستقرار في المنطقة، وحائط الصد الكبير لأي مظاهر اختراق، أو تطاول، أو حتى تجاوز على حدود خليجهم المشترك، ووطنهم العربي الكبير، والشواهد لا تحصى على أكثر من صعيد، ويكفي وصفاً تلك الدماء التي اختلطت في ميدان الشرف والكرامة لاستعادة الشرعية في اليمن.
لحظة التوقيع على 20 مذكرة تفاهم، وإعلان 44 مشروعاً مشتركاً بين السعودية والإمارات كانت ردة الفعل الشعبية في البلدين كبيرة، وسعيدة، ومباركة للجهد الذي أمضته «خلوة العزم» على مدى 12 شهراً في رسم ذلك اللقاء الاستثنائي
الإرادة السياسية للملك سلمان والشيخ خليفة بن زايد رسمتا معاً طريقاً للعلاقة الأخوية الصادقة، والواثقة، والحاضرة بوعي ومسؤولية في تحمل أعباء المنطقة، والخروج منها أكثر قوة وتلاحماً وتعاضداً لمواجهة تداعيات كل ما هو قادم، وزاد عليها تمتين تلك العلاقة بمشروعات واتفاقيات؛ تترجم أن ما بين السعودية والإمارات هو بناء إنسان المستقبل في أمنه، وتنميته، واقتصاده، واستثماراته، ورفاهيته.
من شاهد الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد أثناء التوقيع على محضر الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي؛ يقرأ تفاصيل عميقة في كيمياء الجسد الواحد، وهي تصافح، وتعانق، وتبتسم، وتمضي أمام عدسات الواقع؛ لتعكس صورة بليغة عن فروسية الرجال الأبطال الذين نهضوا معاً في مشروع المواجهة والصمود أمام كل التحديات التي فرضتها المنطقة عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وحتى فكرياً.
ما يجمع بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد هما شعبان وبلدان يرى فيهما القدوة، والقيادة، والكاريزما التي تبعث الأمل، والتفاؤل، والحياة التي نريد أن نكون عليها مستقبلاً.. ما يجمع بينهما توافق لا تغذّيه المصالح والشعارات، وإنما المصير الذي لم يعد السعودي في غنى عن الإماراتي والعكس صحيح.. ما يجمع بينهما روح نعيش فيها بأمن وسلام وطمأنينة وكرامة وعزة وتمكين.
لحظة التوقيع على 20 مذكرة تفاهم، وإعلان 44 مشروعاً مشتركاً بين السعودية والإمارات كانت ردة الفعل الشعبية في البلدين كبيرة، وسعيدة، ومباركة للجهد الذي أمضته «خلوة العزم» على مدى 12 شهراً في رسم ذلك اللقاء الاستثنائي، والجميل هي تلك الابتسامة التي كان عليها الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد؛ لتقول شيئاً مهماً ليس للحاضرين أو شعبيهما الشقيقين، وإنما للإعلام المضاد وحكوماته من أن السعودية والإمارات «على قلب رجل واحد»، وتذكر بشيء أهم أن هذا القلب لا يخاف، ولا ينكسر، ولا يسكنه أي أحد!.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة