لقاء الجبير ومبعوث واشنطن.. مباحثات حول أمن أفريقيا
بحث عادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، مع مبعوث أمريكا للقرن الأفريقي، قضية الأمن في أفريقيا وعلاقات البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الجبير، بمقر الوزارة في الرياض الأربعاء، جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي.
- مبعوث أمريكا للقرن الأفريقي في جولة بالسعودية والإمارات وقطر وكينيا
- مبعوث أمريكا للقرن الأفريقي: بايدن جاد في حل قضية سد النهضة
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، استعرض الجبير في بداية اللقاء جهود السعودية في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في القارة الأفريقية خصوصا في منطقة القرن الأفريقي.
كما تم خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفرص تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة في إطار ما أعلنته وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عن إجراء فيلتمان جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر وكينيا هذا الأسبوع.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن "فيلتمان يعتزم خلال الجولة التي تستمر حتى 6 يونيو/حزيران الاجتماع مع كبار المسؤولين لبحث سبل التعاون لدعم استقرار وازدهار القرن الأفريقي بما في ذلك حل النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي بشكل مقبول لكل الأطراف".
وكانت واشنطن أعلنت في 23 أبريل/نيسان الماضي، تعيين جيفري فيلتمان مبعوثا خاصا لمنطقة القرن الأفريقي، مؤكدة أنه "سيعمل على قضايا إقليم تجراي والخلاف بين السودان وإثيوبيا وملف سد النهضة".
وأكد فيلتمان، أن إدارة الرئيس جو بايدن جادة في حل قضية سد النهضة لما تمثله من أهمية بالغة لمصر والمنطقة.
وأجرى المبعوث الأمريكي جولة شملت مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث تسوية بالمنطقة، والتقى خلالها كذلك برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد في أديس أبابا.
وتعثرت المفاوضات، المستمرة منذ عقد، حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بعد فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في أبريل/نيسان في الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا عن الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان.