خبراء: مؤامرات "تحالف الشر" ضد السعودية مصيرها الفشل
الدكتور خليل بن عبدالله الخليل يقول إن السعودية تملك مصادر القوة ولدى قياداتها إرادة القوة ومن يعاديها يخسر
حملة جديدة يشنها "تحالف الشر" ضد المملكة العربية السعودية تسعى للنيل من إنجازاتها التنموية ورؤيتها الحضارية والتطورات التاريخية التي تشهدها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
خبيران سعوديان أكدا، في أحاديث لـ"العين الإخبارية"، أن تلك الحملة مصيرها الفشل، وأوضحا أن القيادة السعودية لا تأبه لمثل تلك الحملات المغرضة، التي تشارك فيها "الجزيرة" القطرية، ومن يسير في فلكها.
وكشفا أن قطر وإيران وتركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي يحاولون استهداف المملكة بحملاتهم ولكن لن يستطيعوا أن ينالوا من المملكة، فهي رأس الحربة في مواجهتهم في كل مكان.
وأكدا أن تحالف الشر يريد أن تكون المملكة مسرحا للفوضى والاضطرابات والحروب، لكن السعودية تملك مصادر القوة ولدى قياداتها إرادة قوية ومن يعاديها يخسر كما أنها قادرةٌ على الحفاظ على المكتسبات بحزم وعزم مهما واجهت من التحديات.
لماذا الحملة على الأمير محمد بن سلمان؟
بدورها أبرزت قناة "الإخبارية" السعودية، في تقرير بثته اليوم الأحد، تفاصيل الحملة التي تستهدف ولي العهد السعودي وأهدافها.
وتحت عنوان "لماذا الحملة على الأمير محمد بن سلمان؟"، قالت القناة السعودية إن "المملكة هدف قديم لتلك الحملات، وهو ليس أمرا جديدا، وهي أكبر مساهم في المساعدات السياسية في المنطقة، ومواطنوها أكبر محرك للإنفاق السياحي، وعنوان عن السعودية في أي صحيفة هو عنوان مضمون العائد".
وبينت أنه بعد عام 2015 (عام تولي الملك سلمان مقاليد الحكم): "شيء ما تغير ليس في حدة الحملات فقط وليس في تنسيق تزامنها، بل الأمير محمد بن سلمان هو القصة، والهدف، بل الهاجس حتى الهوس".
وفي ردها عن إجابة لسؤال لماذا تستهدف تلك الحملات ولي العهد السعودي، قالت القناة السعودية الرسمية إن هناك عددا من الأسباب من بينها: "أنه بوهجه الشخصي وبالتفاف جيل كامل حوله في المملكة وإلى المدى الأوسع يؤرق الذين يبنون سياستهم على أساس سعودية لا تتغير ومنطقة لا تتطور وأجيال لا تتحرر".
وأردفت: "لأنه يسقط حلم إيران، يخترقها بتطوير بلاده فترتجف ثورة الخميني في مهدها، لأنه ولي عهد أعاد رسم الموازين، مثلا اليمن لليمنيين ثم عزل الصغار العابثين (في إشارة إلى تركيا وقطر)، ففي عهد سلمان لا يتجرأ الصغار على الكبار لكنهم في "جزيرة" يختبئون خلف جريدة يتقنعون ولكن للأسف دائما لا يتغيرون".
وتابعت: "محمد بن سلمان لأنه كما يجمع شعبه، يجمع أعداءه، وحده يجمع الماكينة القطرية والدعاية الإيرانية والسموم التركية وهناك في البعيد الغرب الأمريكي، يسار يربكه الأمير، يربكه ميله لحكم الملالي، تزعجه صلابة الحلف مع ساكن البيت الأبيض (دونالد ترامب) ويؤرقه صعود مملكة أرادوها سجينة، لأنه يغير اللعبة كل لعبة".
استهداف السعودية الجديدة
تلك الحملة أكد خبراء سعوديون أنها تسعى للنيل من المملكة ودورها المحوري وإنجازاتها التاريخية ورؤيتها المستقبلية 2030.
وأكد الدكتور خليل بن عبدالله الخليل، الكاتب والأكاديمي السعودي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن السعودية تملك مصادر القوة ولدى قياداتها إرادة القوة ومن يعاديها يخسر ومن يقترب منها كما هو معلوم عبر تاريخها يربح فهي دولة إسلام وسلام، ودولة قوة وعزة.
وأضاف: "لذلك استهدفت سابقا وما زالت من أعداء السلام والاستقرار لكنها سائرة في طريق النهوض والاستقلالية مما مكنها من الصمود والاستقرار".
وبين خليل أن "المملكة العربية السعودية حققت إنجازات كبيرةً في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الزاهر، ممّا صنع منها دولةً محوريةً في المنطقة، ودولةً شريكةً مع الدول الكبرى في استراتيجيات صنع عالم أفضل" .
وتابع: "قدمت السعودية الرؤية للمستقبل 2030 وهيأت لها فرص النجاح ومتطلباته في زمن قصير، ممّا بهر الزائرين وأسعد الشباب في البلاد، ومنح المرأة فرص المشاركة في البناء والنهوض بالبلاد، ودفع كبرى الشركات في العالم لتتزاحم على الدخول للرياض، لأجل نيل حصصٍ من العقود الكبيرة".
وتابع: "من هذه الإنجازات: إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفق النظريات الحديثة لمزيد من كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز بتكاليف مالية معقولة، فألغيت عشرات المجالس واللجان، وعُوّض عنها بمجلسين أساسيين هما: مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية ويرأسهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز صانع الرؤية ومحرّك العملية التنموية بدأبٍ وجدية ومتابعة، وإصرار على التغيير، مهما كلّف الأمر، بدون تسويف أو تراجع أو مجاملات، أو رضوخ لضغوط أو تقاليد مضى عليها الزمن وافتقدت صلاحيتها".
وبين الكاتب والأكاديمي السعودي أنه من الإنجازات أيضا "استقطاب الجيل الجديد من الشباب والشابات الذين استثمرت فيهم الدولة من خلال التعليم والتدريب، وصنعهم الوطن للنهوض به، فتم استقطاب أفضل الكفاءات لتحقيق طموحات وبرامج الرؤية وتحويلها من الورق وأجهزة الكمبيوترات إلى واقع مشهود في مدة زمنية قليلة".
وتابع خليل بن عبدالله الخليل: "ومن الإنجازات الهامة: التوجه لبناء المدن الحديثة النظيفة على أحدث طراز لتلبية متطلبات المستقبل، ومن ذلك بناء مدينة نيوم على أكثر من 26 ألف كيلومتر مربع على ضفاف البحر الأحمر لتكون مدينة الأحلام.. لأهمية موقعها في الشمال الغربي للمملكة ولخصوصية الأجواء وجمال الطبيعة".
وأضاف: "تلك المدينة ربما تكون عاصمةً جديدة للبلاد السعودية في مجالات الاقتصاد والسياحة والتعليم والتدريب والطب والمؤتمرات، والحياة المريحة والسعيدة باعتبارها مدينةً خططت بتأنٍ وفكر استراتيجي حديث".
كذلك بناء القدية في جنوب غرب الرياض على مساحة قدرها أكثر من (360) ألف متر مربع لتكون ضاحيةً للسياحة والتسلية وصناعة الأفلام والسباقات شبيهة بديزني لاند الشهيرة في جنوب ولاية كالفورنيا بأمريكا وفي ولاية فلوريد. كما أن التخطيط يجري للاستفادة من 5 جزر تملكها السعودية في داخل البحر الأحمر لتكون مدنًا سياحيةً واقتصاديةً جاذبة".
وبين الكاتب والأكاديمي السعودي أن السعودية الجديدة تحت قيادة الملك سلمان وإدارة الأمير محمد بن سلمان، تحقق قفزات هائلة على كافة الأصعدة تاركةً أعداء الماضي والحاضر في حيرة.
بدوره أشار الدكتور محمد آل زلفة، المحلل السياسي وعضو مجلس الشورى السعودي الأسبق، إلى الدور القطري في الحملة التي تستهدف المملكة.
وقال آل زلفة، لـ"العين الإخبارية"، "لا أستغرب ما تقوم به بعض وسائل الإعلام وخاصة قناة "الجزيرة" وما يدور في فلكها من محطات وجهات إعلامية ممولة من حكومة قطر في الهجوم على السعودية وفي تناولها كل ما يحدث بالمملكة من إصلاحات سبقت الكثير من توقعات الطامحين في المملكة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والانفتاح على العالم".
وبين أن "الجزيرة قناة موجهة، وظفت قطر كل أموالها لهذه الوسيلة ولجمع شذاذ الآفاق من كل مكان ليهاجموا المملكة، والجزيرة فقدت مصداقيتها في العالم العربي، لا يتابعها إلا كل مغرض صاحب هوى، كل من لا يريد لهذه الأمة أن يكون لها مكانة لائقة في العالم".
استهداف الدول المستقرة
وأرجع هجوم الجزيرة القطرية على "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" لأن هذه الدول المشهود لها بالاستقرار والإصلاح ومحاربة الفساد والعمل على إسعاد شعوبها، هم يريدون أن تكون المملكة وهذه الدول مسرحا للفوضى والاضطرابات والحروب.
وأبرز المحلل السياسي السعودي تناقضات "الجزيرة" ومن يسير في فلكها من وسائل إعلام ممولة من قطر.
وقال: "إن هذه الأجهزة التي تهاجم المملكة حين تبنت هذه الإصلاحات الرائدة والمطلوبة من الشعب السعودي، هي نفسها التي كانت تهاجمنا بزعم حرمان الشعب من الترفيه ومنع المرأة من قيادة السيارة وغيرها".
وبين أن هؤلاء يريدون "أن نظل متقوقعين مرمى لهدف وسائل إعلامهم".
وأردف: "الجميل فيمن يقودون الإصلاحات في السعودية أنهم لا يعبأون إطلاقا بكل ما يقوله هؤلاء سواء من خلال الجزيرة أو وسائل الإعلام الأخرى التي تحمل نفس النفس القطري سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها.. لا نأبه لما يقولون، نحن ماضون لتحقيق مشروعنا الإصلاحي وما يطمح له الشعب السعودي رجالا ونساء، من تحسين لكل مجالات الحياة في المجتمع للأفضل والأحسن".
واستطرد: "لا الحكومة التي تقود الإصلاح ولا الشعب الذي طالب بهذا الإصلاح سيأبهون بأي حال من الأحوال بما تقوله هذه الوسائل، فلدينا شعوب حية، تثق بقيادتها وتستجيب لما تتطلع إليه حكوماتها، ولديها رغبة في البناء والتحضر وتحسين التعليم والاقتصاد".
وأكد أن "المملكة ماضية في طريقها لإسعاد شعبها وتنمية ثرواتها وتحسين الاقتصاد والتعليم".
تحالف الشر
ودعا آل زلفة الدول التي تتآمر ضد المملكة إلى الالتفات لشعوبها، قائلاً: "قطر وإيران وتركيا والإخوان الضائعين في العالم يحاولون استهداف المملكة بحملاتهم ولكن لن يستطيعوا أن ينالوا من المملكة العربية السعودية، فهي رأس الحربة في مواجهتهم في كل مكان وفي كل شبر".
وتأتي الحملة الجديدة ضد السعودية في وقت تشهد فيه المملكة إنجازات تنموية وإصلاحات تاريخية ونجاحات على مختلف الأصعدة.
وتمضي المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، التي تم إطلاقها في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز