"الجارديان" عن الأزمة مع كندا: رسالة سعودية للجميع مفادها "لا تتحدونا"
تحليل نشرته الصحيفة أشارت فيه إلى أن السعودية تبعث برسالة أوسع نطاقا، تقول فيها: "لا تتحدونا فيما يتعلق بشؤوننا الداخلية".
رسائل عديدة تبعث بها الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا، مفادها أن المملكة لن تتساهل مع انتقاد سياساتها الداخلية، في منعطف يرمي لترسيخ مجموعة جديدة من قواعد اللعبة الإقليمية.
تلك هي خلاصة تحليل كتبه مراسلا صحيفة "الجارديان" البريطانية في الشرق الأوسط وكندا، مارتن شولوف وأشيفت كاسام، بعنوان "تغريدة.. ثم تجميد التجارة: الخلاف الأخير يُظهر أن السعودية ترسخ قواعد جديدة".
وقال الكاتبان إن الخلاف الدبلوماسي الأخير بين الرياض وأوتاوا، بدأ بتغريدة، وتصاعد بسرعة كبيرة ليشمل طرد السفير الكندي وتعليق رحلات الطيران، وتجميد الصفقات التجارية.
ومع عودة مبعوث كندا إلى بلاده، يسود شعور في أوساط الدبلوماسيين في الرياض وأماكن أخرى من العالم العربي، بأن القيادة الجديدة في المملكة تريد تأكيد مجموعة جديدة من القواعد بشأن اللعبة الإقليمية، وأن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يشعر بأن لديه الدعم اللازم للقيام بذلك.
التحليل نفسه اختتمه كاتباه بالإشارة إلى أن السعودية تبعث من خلال الخلاف مع كندا، برسالة أوسع نطاقا، تقول فيها: "لا تتحدونا فيما يتعلق بشؤوننا الداخلية".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت السعودية، اتخاذ سلسلة من الإجراءات ضد كندا، بعد أن طلبت الأخيرة "الإفراج الفوري" عمن وصفتهم بنشطاء مجتمع مدني تم إيقافهم في السعودية.
الإجراءات السعودية لاقت تضامنا ودعما خليجيا وعربيا ودوليا.