انشغل العالم منذ بداية هذا الشهر بهذه القضية، وكشفت لنا هذه المحنة كثيرا من المواقف والدروس، خاصة فيما يضمره لنا الإعلام المعادي.
انشغل الرأي العام العالمي في قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، وتناقضت الروايات، وأصبح مصدر الحقيقة شبه غائب، وذلك في المسار الإعلامي، ولعبت وسائل إعلام وقنوات إقليمية ودولية وصحف ومواقع دور نافخ الكير، وأصبح واضحا أن هناك من يريد الأذى للسعودية دون مسببات مقنعة، ففي قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي تحركت القيادة السعودية وكشفت البيانات الرسمية الحقيقة كما هي وتطابقت تلك الحقائق مع كل ما ذكر بعدها.
كل ما قامت به وسائل الإعلام سواء إقليمية أو دولية إنما يأتي في إطار حملة تشويه متعمدة وممنهجة تستهدف المملكة، ومع ذلك نحن نعلم جميعا أن المسار الإعلامي المعتمد على الهجوم والتشويه، نهايته مظلمة، وهذا ما ننتظره لكل نافخ كير حاول أن يجد في هذه الأزمة فرصة لبث سمومه تجاه السعودية
لا شك أن السعودية لا تريد أن يفقد أحد من مواطنيها بأي طريقة كانت، خاصة إذا كانت الأمور في مثل هذه القضية تطورت إلى اتجاه سلبي أدى إلى وفاة مواطن سعودي قبل أن يكون أي شيء آخر، انشغل العالم منذ بداية هذا الشهر بهذه القضية، وكشفت لنا هذه المحنة كثيرا من المواقف والدروس، خاصة فيما يضمره لنا الإعلام المعادي ومن يقف خلفه.
السعودية دولة راسخة مهما كانت الظروف، وأنا متأكد من أن القيادة السعودية قادرة على الخروج من هذه الأزمة بكل تعقل وتوازن، خاصة أن البيانات السعودية روت قصة اختفاء وفقدان خاشقجي كما هي تماما، وهذا ما لا يفعله كثير من الدول لو كانت مكان المملكة العربية السعودية في هذا الموقف.
هناك من ارتكب خطأ بعدما تطور الحوار الشفهي إلى حالة مؤلمة لم يكن أحد يرغب في الوصول إليها، وهذا ما سمعه العالم من البيانات السعودية، وحتى خطاب الرئيس التركي أردوغان كان متناغما مع الإفادة السعودية بكل تفاصيلها، وهذا يعني أن الحق والعدل مسار لن تتخلى عنه المملكة وسوف ينال مرتكبو الأخطاء عقابهم بكل تأكيد.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –حفظه الله- شخصية اتسمت بالحكمة والعدل والاتزان، وحريص كل الحرص على كل مواطن سعودي دون استثناء، ولعل تعزية خادم الحرمين الشريفين لأسرة خاشقجي تؤكد حرص القيادة السعودية على سلامة مواطنيها، وأن ما تعرض له الأستاذ جمال خاشقجي كان قدرا مكتوبا ارتكبت به أخطاء لن تمر مرور الكرام، بل وعدت المملكة وقيادتها بأن العدل سوف يتخذ مساره الصحيح دائما وأبدا.
القضية سوف تمر، وسوف يقام العدل كما وعدت به القيادة السعودية، ولكن السؤال المهم: لماذا كشّر كثير من القنوات الفضائية والصحف عن أنيابها ضد المملكة؟، لأن يكون هناك سوى الحقيقة، ولذلك فإن كل ما قامت به وسائل الإعلام سواء إقليمية أو دولية إنما يأتي في إطار حملة تشويه متعمدة وممنهجة تستهدف المملكة، ومع ذلك نحن نعلم جميعا أن المسار الإعلامي المعتمد على الهجوم والتشويه نهايته مظلمة، وهذا ما ننتظره لكل نافخ كير حاول أن يجد في هذه الأزمة فرصة لبث سمومه تجاه السعودية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة