"أصدقاء السودان" تطالب برفع الخرطوم من قوائم الإرهاب
مجموعة أصدقاء السودان تعلنعقد الاجتماع التاسع خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل
أكد المشاركون بالاجتماع الثامن لمجموعة "أصدقاء السودان" التزامهم بمواصلة العمل مع الحكومة الانتقالية بالخرطوم لتحقيق سلام دائم وعادل.
وطالبت مجموعة "أصدقاء السودان" خلال البيان الختامي، عقب الاجتماع الثامن لها، اليوم الأربعاء، برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقال البيان إن استمرار اسم السودان في القائمة يشكل عقبة أمام الدعم الاقتصادي الكامل من المجتمع الدولي لهذا البلد، مشيدين بالجهود المبذولة من الإدارة الأمريكية في هذا الصدد.
وشدد البيان على ضرورة الاستمرار في الالتزام من قبل كل من الحكومة السودانية والشركاء الدوليين لتنفيذ أجندة الإصلاحات وتقديم المساعدة.
كما قررت مجموعة "أصدقاء السودان"، عقد الاجتماع التاسع خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لمراجعة الآليات المتعددة بما في ذلك بدء عملية المراجعة الشاملة من قبل صندوق النقد الدولي، كذلك مؤتمر المانحين المتوقع عقده في بداية عام 2021 حول السودان.
وأكد البيان الختامي أهمية مساعدة السودان في مواجهة تحديات الديون والمستحقات المتأخرة، باعتباره أمراً أساسياً لإفساح مجال الدعم من المجتمع الدولي وتمويل المؤسسات المالية الدولية.
وفي هذا الصدد، شددوا على أهمية تمويل الموارد الإضافية للصندوق الائتماني متعدد الأطراف لدعم جمهورية السودان والاستمرار في تمويل برنامج دعم الأسر للتخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية.
كما أكد المشاركون التزامهم بمواصلة العمل مع الحكومة الانتقالية في طريقها لتحقيق سلام دائم وعادل والازدهار في السودان.
وأشار "أصدقاء السودان" إلى التطورات فيما يتعلق بجهود الوساطة التي تبذلها حكومة جنوب السودان، معربين عن تقديرهم للدور الهام الذي لعبته في إحراز تقدم في محادثات جوبا للسلام.
ورحبت المجموعة بمشاركة الجبهة الثورية السودانية، وحركة تحرير السودان -مني مناوي في الاجتماع، واعتبروا ذلك مؤشراً على حسن النوايا، ورغبتهم في المشاركة البناءة مع المجتمع الدولي للعمل معًا لتحقيق السلام العادل والمستدام في السودان.
وحث أصدقاء السودان جميع المشاركين في عملية السلام على اغتنام هذه الفرصة للمساهمة والمشاركة في التحول التاريخي الذي يمر به السودان، مشددين كذلك على أن التوصل إلى حل مقبول للأطراف أمر ممكن.
كما دعت المجموعة جميع أطراف النزاع إلى المشاركة بحُسن نية في عملية السلام والتخلي عن أي مطالب قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كما حذّر من أن جميع المعرقلين لعملية السلام أو تنفيذ الاتفاق السياسي والميثاق الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019م قد يواجهون عواقب.
وانطلق، عصر اليوم الأربعاء، الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي تأمل الحكومة الانتقالية بالخرطوم أن يوفر لها مزيدا من المساندة لإحلال السلام ودعم الاقتصاد.
وناقش الاجتماع دعم عملية المفاوضات ودعوة جميع أطراف النزاع للتفاوض وصولا إلى اتفاق شامل وتحقيق السلام المستدام.
وفي مايو/أيار الماضي، استضافت العاصمة الفرنسية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، مؤتمر "أصدقاء السودان"، وتلقت فيه الحكومة السودانية دعماً مالياً من دول الاتحاد الأوروبي بنحو 100 مليون يورو.
وتقدمت الحكومة السودانية خلال المؤتمر بخطة، تتضمن الاستجابة للصعوبات الاقتصادية التي تواجه البلاد، تأخذ في الاعتبار التأثيرات السالبة لجائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان.
وتأسس "ملتقى أصدقاء السودان" في 2018، كمجموعة غير رسمية لتنسيق الدعم السياسي والاقتصادي للسودان.
ويسعى السودان من خلال مؤتمرات الشراكة مع الدول الصديقة العربية والغربية إلى توفير الدعم المالي، واستقطاب رؤوس الأموال والشركات الكبيرة للاستثمار في البلاد، وإنعاش اقتصاده الذي تشهد قطاعاته الإنتاجية تردياً مريعاً.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز