توقعات الذهب 2026 في السعودية.. البنوك العالمية ترسم سيناريو القفزات الكبرى
بينما يستعد العالم لطي صفحة عام 2025، تتجه أنظار المستثمرين والمستهلكين في المملكة العربية السعودية نحو "المعدن الأصفر"، وسط توقعات تشير إلى أن عام 2026 قد يكون العام الذي يشهد فيه الذهب قفزات غير مسبوقة.
وتأتي هذه التوقعات مدعومة بتقارير كبرى البنوك العالمية التي رفعت مستهدفاتها السعرية للذهب إلى مستويات تاريخية.
بنوك عالمية ترفع سقف التوقعات
أصدر بنك UBS تقريراً حديثاً (بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2025) رفع فيه السعر المستهدف للذهب ليصل إلى 5000 دولار للأوقية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2026.
ولا يتوقف التفاؤل عند هذا الحد، إذ رجح بنك جي بي مورجان (J.P. Morgan) أن يبلغ متوسط السعر في الربع الأخير من 2026 حوالي 5055 دولاراً للأوقية، مما يعني أن السوق السعودي قد يشهد أسعاراً تاريخية لغرام الذهب لم يسبق لها مثيل.
استمرار الطلب المؤسسي
يعزو المحللون هذه القفزات المتوقعة إلى استمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة احتياطياتها من الذهب كجزء من استراتيجية تنويع الأصول. و
في السوق السعودي، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن مفضل، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الجيواقتصادي العالمي وتوقعات بضعف الدولار الأمريكي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على زيادة القوة الشرائية للذهب محلياً.
انعكاس الأسعار العالمية على السوق المحلي السعودي
مع وصول الأوقية لمستويات الـ5000 دولار، من المتوقع أن يشهد سعر غرام الذهب في السعودية (عيار 24 و21) ارتفاعات تتناسب مع هذا الصعود العالمي.
ويرى خبراء أن هذه المستويات ستدفع بالذهب ليكون وسيلة الادخار الأولى للأفراد في المملكة خلال 2026، رغم التوقعات بأن تكون وتيرة الصعود "ماراثونية" وليست قفزات سريعة مفاجئة، مما يتيح فرصة للمستثمرين لبناء مراكزهم تدريجياً.
سيناريوهات
تتفق معظم المؤسسات المالية، ومن بينها غولدمان ساكس، على أن نطاق تداول الذهب في 2026 سيتراوح بين 4200 و5000 دولار.
ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من احتمالية حدوث تصحيحات طفيفة في نهاية عام 2026 لتستقر الأسعار حول 4800 دولار، وهو ما يراه البعض بمثابة "فرصة لالتقاط الأنفاس" قبل استكمال مسيرة الصعود في السنوات التالية.
نصائح الخبراء للمستثمر السعودي
ينصح المحللون الماليون في المملكة بضرورة اتباع مبدأ "التنويع" في المحافظ الاستثمارية، حيث يُفضل أن يشكل الذهب والفضة جزءاً أساسياً من المحفظة (بنسبة تصل إلى 20-25%).
كما يؤكد الخبراء على أن الشراء عند مستويات التراجع (Buy on dips) سيظل الاستراتيجية الأنجح في ظل الاتجاه الصاعد طويل الأمد الذي يرسمه المحللون لعام 2026 وما بعده.