"العشرين".. دورة استثنائية تقودها السعودية لمواجهة تحديات العالم
وتسلمت السعودية قيادة الدورة الحالية للعشرين بعد أن استطاعت المملكة القيام بدور مهم في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي
في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2019، سلمت اليابان، السعودية رئاسة مجموعة العشرين في دورتها الحالية، التي تستمر حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عقدت خلالها أكثر من 15 اجتماعا تطرق إلى العديد من القضايا الشائكة التى تواجه العالم.
وتتوج المملكة رئاستها الحالية لمجموعة العشرين (G20)، باجتماع على مستوى قادة المجموعة بالعاصمة بالرياض خلال الفترة بين 21 - 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للإعلان عن بيان ختامي يلخص نتائج جهد عام 2020 لتطوير مستقبل الاقتصاد العالمي.
وجاء تسلم السعودية للدورة الحالية، بعد أن استطاعت المملكة القيام بدور مهم في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي، واستحوذت من خلال مشاركاتها في قمة مجموعة العشرين على أهمية استثنائية، ودائما ما يُعوّل المراقبون على المملكة لإسهام فاعل في دعم الاقتصاد العالمي.
- العاهل السعودي: حماية الأرواح والوظائف في مقدمة اهتمامات قادة العشرين
- مجموعة العشرين تتوقع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيا
وفي السياق،نجحت السعودية منذ 2016 في قيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو توقيع مجموعة اتفاقات لخفض الإنتاج مع منتجين خارج المنظمة بقيادة روسيا، للإسهام في إعادة الاستقرار لأسواق النفط التي هبطت أسعارها بشدة منذ منتصف 2014.
ولدى المملكة ثاني أكبر صندوق استثمار سيادي في العالم، والسعودية تعد واحدة من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، بخلاف أنها ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط 11 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وأكبر مصدر للنفط بـ7 ملايين برميل يوميا.
ما هي مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين أو ما تعرف اختصارا بـ"G20" من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية، التي يستحوذ اقتصاداتها على 80% من الإنتاج العالمي.
ووفق الموقع الرسمي لها، فإن العشرين، منتدى يضم أكبر 20 اقتصادا حول العالم، إضافة لمنظمات اقتصادية ومالية محورية، تعقد اجتماعاتها سنويا بين البلدان الأعضاء لغرض تطوير الاقتصاد العالمي بشكل رئيسي".
وتأسست العشرين عام 1999، عبر مبادرة لمناقشة أبرز العناصر التي تمس اهتمام الاقتصاد العالمي، وبحث السبل لتحسين مقومات نمو الاقتصاد العالمي.
ولم تكن المجموعة تحمل الأهمية التي تتمتع بها اليوم، حتى بداية الأزمة المالية العالمية عام 2008، إذ كانت تعقد اجتماعاتها على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء ولم يكن عددهم حينها يتجاوز 10 أعضاء.
لكن ومنذ عام 2008، ومع توسع نطاق الأزمة المالية العالمية، تحولت القمة التي تعقد سنويا على مستوى رؤساء الدول وبمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، إلى منصة لوضع أسس لتعزيز استقرار المنظومة الاقتصادية والمالية حول العالم.
وتشكل التجارة مجتمعة للدول العشرين الأعضاء في التكتل، ما نسبته 75% من حجم التجارة العالمية، فيما يفوق عدد سكان تلك الدول، نحو ثلثي سكان الكرة الأرضية.
وتتألف مجموعة العشرين من: الاتحاد الأوروبي، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وتنقسم اجتماعات مجموعة العشرين إلى قسمين؛ الأول يعقد سنويا على مستوى رؤساء الدول الأعضاء فيها، والآخر اجتماعات عدة تعقد في السنة الواحدة بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
لكن هذا العام الاستثنائي في تطوراته السياسية والاقتصادية والصحية، عقد وزراء عدة حقائب في دول المجموعة اجتماعات مكثفة بهدف تحفيز الاقتصاد في ظل جائحة كورونا.
واستضافت المملكة اجتماعات لوزارة الاقتصاد والتجارة والصحة والزراعة، إلى جانب اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزي، عقدت عن بعد،لتعزيز التنسيق الدولي لمواجهة الجائحة والتبعات الناجمة عنها.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز