حادثة الحرم المكي.. استنكار وغضب وإشادة بـ"صاحب الكرسي"
شخص يحمل سلاحا أبيض، ويردد عبارات مؤيدة لجماعات إرهابية، وسط الحرم المكي، يتلقى ضربة رادعة من مصل يحمل كرسياً، قبل اعتقاله من قبل الشرطة.
حادثة لاقت تفاعلا واسعا عبر شبكات التواصل، وفجرت غضبا واستغرابا من وقوعها في "بيت الله" ومع قرب شهر رمضان، لكنها أسالت أيضا الكثير من الإشادات بردة فعل "صاحب الكرسي" البطولية.
وجاءت ضربة الكرسي قبل أن تعتقل شرطة الحرم المكي الشخص الذي كان يحمل سلاحا أبيض ويردد عبارات مؤيدة لجماعات إرهابية وسط المصلين.
وقالت الشرطة في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر، إن الحادثة وقعت الثلاثاء، أي قبل يوم من وصول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت الشرطة، في بيان، أن "قوة أمن الحرم قبضت على شخص يحمل سلاحا أبيض ويردد عبارات مؤيدة لجماعات إرهابية".
السديس يعلق
الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، علق على ترديد الشخص عبارات مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي بالحرم المكي.
ورفض السديس، في بيان نشرته رئاسة شؤون الحرمين، "ما حدث في المسجد الحرام من ترديد الشعارات العنصرية ورفع الهتافات".
وقال إن "استخدام العبارات المتشددة العنصرية الخارجة عن المذهب الإسلامي الوسطي الصحيح في مسجد الله المحرم أمر عظيم، فلم يرعَ فيها حرمة المكان ولم يقدس حرمته".
وتابع: "لا ينبغي لهذا المكان إلا لعبادة الله وتعظيم بيته، وقد توعد الله من أراد به الفساد والإلحاد".
"صاحب الكرسي"
بقدر الاستنكار والتنديد بالفعل الشائن الذي ارتكبه الشخص، حظيت ردة فعل المصلي "صاحب الكرسي" بإشادات واسعة.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل السعوديون بشكل واسع مع المصلي الذي ظهر في مقاطع فيديو وهو يحمل كرسيا ويتوجه به إلى الرجل مردد الهتافات ويضربه به.
ولاقت ردة الفعل ترحيبا واسعا من السعوديين الذين مدحوا تصرفه، وانتشرت تغريدات شاكرة للرجل على ما وصفوه بـ"التصرف البطولي".
واتفقت جل التغريدات على أن المحاولات البائسة والجبانة من الجماعات التي تلوثت أفكارها بسموم التطرف والغلو لن تنال من مقدسات المسلمين وأمن البلاد.
الإشادات شملت أيضا ردة فعل الشرطة السعودية التي قامت باعتقال الرجل بشكل لم يعطل الصلاة أو يثر أي ضجة.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز