خالد بن سلمان: السعودية ستظل أخا وفيا للعراق
قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، الخميس، إن العراق سيظل بالنسبة للمملكة امتدادا عروبيا أصيلا لا يتبدل ولا يتغير.
وتعهد نائب وزير الدفاع السعودي، في تعليق منه على زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرياض، بأن تظل المملكة سندا وأخا وفيا للعراق في كل الأوقات.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، قال الأمير خالد بن سلمان آل سعود: "حلّ دولة رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيقة مصطفى الكاظمي ضيفًا عزيزًا على المملكة بدعوة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين والتقى خلالها بسيدي سمو ولي العهد، في زيارة تعكس المستوى الرفيع من التعاون وما يجمع البلدين من أواصر الأخوة والعروبة والمصير المُشترك".
والأربعاء، أكدت السعودية، حرصها على وحدة شعب العراق والتعاون مع حكومته لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وقالت السعودية، في بيان إنها حريصة على "دعم جهود العراق في التصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب".
وزار رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السعودية، على رأس وفد وزاري كبير، بهدف توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين، وإرساء آفاق التعاون بين دول المنطقة، بما يخدم شعوبها ويحقق الاستقرار ويكرّس قيم البناء والتكامل، انطلاقاً من المشتركات التي تجمع البلدين.
وتشهد العلاقات السعودية العراقية تناميا ملحوظا والمتتبع لمسارها يجد أنها تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو تعزيز التعاون.
ولا شك أن هذا التطور في العلاقات بين البلدين، هو نجاح كبير للسياسة الخارجية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي تبنت مبدأ التقارب مع العراق.
ففي العام الأول لتولي الملك سلمان الحكم، استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير، عقب زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ عام 1990، ممهدا الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين.
وفي يونيو/حزيران 2017 زار رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي السعودية، وتم الاتفاق على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بعلاقاتهما إلى "المستوى الاستراتيجي"، وهو ما أثمر بالنتيجة تأسيس المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 ليكون المحطة الأولى في تطور وتنامي العلاقات العراقية-السعودية.
ويهدف المجلس إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات إلى آفاق جديدة، وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
كما يضمن حماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين، ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.
كما تم الاتفاق بين البلدين على استئناف الرحلات الجوية لعدد من المدن السعودية والعراقية، وحطت أول طائرة ركاب سعودية بمطار بغداد في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017 هي الأولى منذ 27 عاما.
وفي 4 أبريل/نيسان 2019، افتتحت السعودية قنصلية في بغداد، كخطوة جديدة، في مسيرة متواصلة لتعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، باتت تؤرق إيران وتربك مخططاتها، وستنتهي حتما بإعادة العراق إلى حاضنته العربية.