السعودية: لا نية لزيادة إنتاج النفط إلا بهبوط المخزونات العالمية
منتجو أوبك+ يضخون أكثر من 40% من نفط العالم، ويفرضون قيودا على الإنتاج منذ 2017، في مسعى لموازنة إنتاج يتزايد سريعا من الولايات المتحدة
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن أوبك وحلفاءها لن يخففوا القيود على المعروض وسيضخون المزيد من النفط إلا عندما تهبط مخزونات الخام العالمية، وتعكس الأسعار سوقا ينخفض فيها المعروض.
وقادت السعودية اتفاقا، الجمعة، مع روسيا والمنتجين الآخرين في مجموعة أوبك+ لزيادة التخفيضات الإنتاجية حتى نهاية الربع الأول من عام 2020.
وفي أول مقابلة مع رويترز، منذ أن أصبح وزيرا للطاقة في سبتمبر/أيلول، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه يتوقع أن يواصل منتجو أوبك+ التعاون إلى ما بعد مارس/آذار.
وسئل عن مستوى المعروض الذي ستحتاج إليها السوق في ذلك الوقت، فأجاب قائلا "الناس لم تقرر بعد أين سنكون في مارس".
ويضخ منتجو أوبك+ أكثر من 40% من نفط العالم، ويفرضون قيودا على الإنتاج منذ 2017، في مسعى لموازنة إنتاج يتزايد سريعا من الولايات المتحدة.
وقال الأمير عبدالعزيز إنه بينما يرغب كل منتجي النفط في زيادة الإنتاج فإن السعودية لن تفعل هذا، إلا عندما ترى المخزونات العالمية تهبط، لتصبح أكثر قربا من متوسط الخمس سنوات للفترة من 2010-2014.
وتستمر تخفيضات أوبك+ التي تم الاتفاق عليها اليوم حتى مارس/آذار، بينما توقع بعض المراقبين أن تستمر حتى يونيو/حزيران أو ربما ديسمبر/كانون الأول 2020، وعارضت روسيا اتفاقا لفترة أطول، وهو ما فسره بعض المحللين على أنه إشارة إلى أنها ربما تريد أن تغادر الاتفاق قريبا.
وقال الأمير عبدالعزيز إن ذلك ليس هو الحال، وإن التعاون مع روسيا سيستمر. وأضاف أن أوبك+ تريد ببساطة أن تكون أكثر مرونة في تعديل الإنتاج والاستجابة لحاجات السوق.
وأضاف قائلا "نحن كمنتجين كلنا نرغب في حيز جيد لزيادة الإنتاج، مع روسيا نحن (السعودية) ملتزمون ببرنامج مشترك ضخم للتعاون (إلى جانب النفط)".
وأكد الوزير أيضا الحاجة إلى أن يحسّن منتجون مثل العراق ونيجيريا التزامهم بالتخفيضات المتعهد بها.
لكنه أضاف أنه حتى إذا لم يتحسن التزامهم فإن الرياض لن تزيد الإنتاج بشكل منفرد، لكنها بدلا من ذلك ستنتظر لمشاورات مع أوبك+ في اجتماعها المقبل في أوائل مارس/آذار.
وأردف قائلا "لن أتخذ إجراءات منفردة، سأظل أتشاور وأراجع، ستكون المجموعة مقابل أولئك الذين لم يلتزموا".
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 2% إلى أكثر من 64 دولارا للبرميل الجمعة، بعد أن قال الأمير عبد العزيز إن التخفيضات التي اتفقت عليها أوبك+ قد تصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا، بما في ذلك استمرار الرياض في خفض طوعي قدره 400 ألف برميل يوميا فوق حصتها من التخفيضات.
وقال أيضا إنه يتوقع استئناف الإنتاج من حقول نفطية مشتركة بين السعودية والكويت "قريبا جدا".
وأضاف قائلا "لكن هذا لن يؤثر على تعهدات بلدينا كليهما (فيما يتعلق بتخفيضات أوبك+)".
وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة النفطيين، الواقعين فيما يعرف بالمنطقة المقسومة قبل أكثر من 4 أعوام، وهو ما يخفض إمدادات تبلغ نحو 500 ألف برميل.
قيمة أرامكو
وقال الأمير عبدالعزيز إنه يعتقد أن قيمة عملاق النفط المملوك للدولة أرامكو السعودية تزيد على 1.7 تريليون دولار، التي حددها تسعير أسهمها في الطرح العام الأولي، والتي سيبدأ تداولها في 11 ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف "نعتقد أن قيمة الشركة أعلى كثيرا من 1.7 تريليون دولار"، مضيفا أن أرامكو سقطت ضحية تباطؤ أوسع في صناعة النفط خفض من قيمتها إلى أقل من 2 تريليون دولار، وهو الرقم الذي كان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد استهدفه.
وحتى مع القيمة الأقل فإنه أكبر طرح عام أولي في العالم مع جمعه 25.6 مليار دولار، متفوقا على الطرح العام الأولي لمجموعة علي بابا الصينية الذي جمع 25 مليار دولار في عام 2014.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز