عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. ترحيب واسع وأمل في الاستقرار
قوبل الاتفاق السعودي الإيراني المشترك الذي تم توقيعه اليوم الجمعة برعاية صينية بترحيب دولي واسع النطاق.
فمن جانبها، رحبت سلطنة عمان بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من المملكة العربية السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وأعلنت وزارة الخارجية العمانية ترحيبها بتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية وإيران والاتفاقية العامة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وأعربت عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الايجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.
العراق: صفحة جديدة
بدورها أعربت وزارة الخارجيَّة العراقية، اليوم الجمعة، عن ترحيبها بالإتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الثنائية، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين.
وقالت الخارجية في بيان اليوم، إنَّ "المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجُمْهُوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الإتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".
وفي أنقرة، قالت الخارجية التركية إنها "ترحب بالاتفاق السعودي الإيراني الصيني بشأن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران".
التعاون الخليجي: خطوة تعزز الأمن والسلام
وفي سياق متصل، رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من السعودية وإيران والصين، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية-الإيرانية وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، واتفاقية التعاون بينهما في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وأعرب الأمين العام عن "دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكل الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها".
وأكد البديوي على "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به السعودية ودبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي".
وعبر عن تطلعة إلى "أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين"، مثمناً الجهود المبذولة من قبل عمان والعراق لاستضافتهما جولات الحوار السابقة، وجهود الصين واستضافتها لهذه المباحثات التي تمخض عنها استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية.
وأكد على "موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس، بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
وفي سياق آهخر، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالجهود المحورية التي تقوم بها السعودية في عملية الوساطة لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية.
وثمن زيارات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، بتوجيه من القيادة الحكيمة في المملكة، إلى روسيا وأوكرانيا لتقريب وجهات النظر والعمل على حل الأزمة.
كما نوه بالاجتماعات التي عقدها وزراء خارجية دول المجلس مع المسؤولين من الجانبين، مؤكداً أن "دول مجلس التعاون كانت من أوائل الدول المبادرة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، والعمل على حل سياسي للأزمة الروسية - الأوكرانية، وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف الآثار الناجمة عن الحرب، ودعم اتفاق استئناف صادرات الأغذية، والتوسط لأطلاق وتبادل الأسرى والموقفين".
وأكد أن "القيادة الحكيمة والنظرة الثاقبة لقادة دول مجلس التعاون تسعى دائماً لحل القضايا الإقليمية والعالمية بالطرق الدبلوماسية بما يضمن حقوق جميع الأطراف المتنازعة، وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويُسهم في الحفاظ على السلام والأمن العالمي".
شكر وتقدير
وكان الجانبان السعودي والإيراني قد أعربا في البيان المشترك عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
تخفيف التوتر
قالت مصر إنها تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم الإعلان عنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وأعربت مصر في عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ويعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.
احترام سيادة الدول
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما .
وأشادت الأمانة العامة تأكيد الطرفين على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية "والرغبة في حل الخلافات من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.
وعبر الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأشاد بجهود العراق وسلطنة عمان والصين على استضافة المباحثات بين السعودية وإيران ورعايتها مما مكن من انجاحها.
الأردن: نأمل أن يسهم باستقرار المنطقة
ومن جانبه، رحب الأردن باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مثمنا دور عمان والعراق في التوصل لهذا الاتفاق.
وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان، عن أملها في "أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية وبما يخدم المصالح المشتركة".
خطوة إيجابية
وأعربت البحرين عن ترحيبها بالبيان الثلاثي المشترك باتفاق السعودية وإيران، وبرعاية الصين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعبَّرت وزارة الخارجية عن تقدير مملكة البحرين لمبادرة الصين باستضافة ورعاية المباحثات السعودية الإيرانية، استكمالاً للجهود الدبلوماسية العراقية والعُمانية، آملة أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وبدوره، رحب البرلمان العربي بعودة العلاقات بين السعودية وإيران، مؤكدا أهمية هذه الخطوة من أجل عودة الاستقرار بالمنطقة العربية، والسعي الحثيث لحل الأزمات العالقة، معربا عن أمله أن تساهم أيضا في تخفيف حدة التوتر القائمة وتحقيق الأمان لشعوب العالم أجمع.
ومن جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات بين البلدين، مثمنا الدور الصيني الإيجابي الذي أسهم في التوصل لهذا الاتفاق، آمله أن يؤدي ذلك إلى استقرار وتعزيز المناخ الإيجابي في المنطقة.
علاقات التعاون
كما رحبت الجزائر بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مع إعادة فتح سفارتي البلدين في الأسابيع المقبلة.
وحسب بيان الخارجية، فلقد عبرت الجزائر عن ارتياحها للأجواء الايجابية التي ميّزت المباحثات التي جرت بين البلدين الشقيقين برعاية جمهورية الصين الشعبية.
واضاف أن هذا الاتفاق الهام سيمكّن البلدين والشعبين من تمتين علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات عبر الحوار مما سيُسهِم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم.
ورحبت تركيا باتفاق السعودية وإيران على تطبيع العلاقات، معتبرة أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة
وهنأت الخارجية التركية في بيان طهران، وأنقرة، على الخطوة المهمة التي اتخذها البلدان بما ينسجم مع مسارات الليونة والتطبيع التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ فترة
وأعربت أنقرة عن ثقتها بأن ذلك التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
ورحبت الكويت باستئناف العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران، ومشيدة في بيان بمبادرة الصين باستضافة ورعاية المباحثات الثنائية السعودية الايرانية للتوصل إلى هذا الاتفاق البناء وبالجهود المبذولة التي قامت بها كل من العراق وسلطنة عمان في استضافة جولات الحوار التي جرت بين كلا الجانبين.
السودان رحب أيضا باستئناف العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران، وثمنت في بيان الجهود الدبلوماسية وانتهاج مبدأ الحوار المباشر بين البلدين، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار.
وتقدر الجهود المخلصة لدول الوساطة وعلى رأسها الصين، التي أسهمت في الوصول إلى أرضية مشتركة وتقريب وجهات النظر بين البلدين وتغليب المصالح المشتركة، والتي ستنعكس حتما آثارها الإيجابية على مجمل الأوضاع الإقليمية حاضراً ومستقبلاً.