إعلام إيراني: طهران والرياض وقعتا اتفاقا على استئناف العلاقات
كشفت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، عن توقيع اتفاق بين كل من طهران والرياض في العاصمة بكين، لاستئناف العلاقات وفتح السفارتين بين البلدين، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية منذ مطلع 2016.
وقالت وكالة أنباء "نور نيوز" الإيرانية إن "زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للصين في فبراير/شباط الماضي، والمحادثات بين الرئيس الصيني ورئيسي وفرت الأساس لتشكيل مفاوضات جديدة وجادة للغاية بين وفدي إيران والسعودية".
ونقلت الوكالة عما أسمته بيانا مشتركا أنه "نتيجة للمحادثات اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والقنصليات في غضون شهرين على الأكثر".
وبحسب الوكالة الإيرانية "جرى اليوم الجمعة توقيع اتفاق بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي ومستشار الأمن القومي في المملكة مساعد بن حمد العيبان في بكين".
وأشارت الوكالة إلى أنه "في ختام هذه المفاوضات، تم اليوم الجمعة التوقيع على بيان ثلاثي في بكين من قبل علي شمخاني، ممثل المرشد الإيراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ومساعد بن محمد العيبان عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي و"وانغ يي" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية".
وأوضحت أنه "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والوكالات في غضون شهرين، كما سيجتمع وزيرا خارجية البلدين لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء".
وشكر البيان الإيراني السعودي المشترك "العراق وسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين في الأعوام الماضية (2021 إلى 2022)"، مثمنين جهود الصين على استضافتها ودعمها وشكروا المحادثات التي جرت في هذا البلد والجهود المبذولة لإنجاحها.
كما شدد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في 17 أبريل/نيسان 2001، وكذلك الاتفاقية العامة الاقتصادية والتجارية والاستثمار والتعاون الفني والعلمي والثقافي والرياضي والشبابي الموقعة في 27 مايو/أيار 1998.
وأكدت الدول الثلاث (الصين والسعودية وإيران) عزمها الحاسم على استخدام كل الجهود لتعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.