لماذا تتجه السعودية صوب الطاقة النووية؟
السعودية ترى في الطاقة الذرية وسيلة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري المحدود.
ترى السعودية في الطاقة الذرية وسيلة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري المحدود، لكن تقول وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن تحول السعودية والعديد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط إلى الطاقة النووية يزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ما الخطورة الأمنية؟
تعمل معظم المفاعلات النووية باليورانيوم المخصب؛ ما يعني أن الدول التي تريد طاقة نووية يجب عليها إما استيراده أو أن تكون لديها القدرة على تخصيبه، وهو ما يمكن أن يبعث على القلق بالنظر إلى أن اليورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه لبناء أسلحة نووية.
ويعمل النوع الآخر من المفاعلات بواسطة اليورانيوم الخام وهو ما تمتلكه السعودية، لكن هذا النوع ينتج البلوتونيوم وهو وقود آخر للأسلحة النووية.
لماذا تريد السعودية الطاقة النووية الآن؟
يستند كثير من خطة الحكومة السعودية المستقبلية "رؤية 2030" على تنويع مصادر الاقتصاد السعودي استعدادا لليوم الذي تنضب فيه آبار النفط والغاز الطبيعي. في الوقت نفسه زاد الطلب على الكهرباء بمقدار يصل إلى 9% في العام منذ عام 2000، مقارنة بأقل من 1% في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، كما تعتمد تحلية المياه في السعودية بشكل كبير على الكهرباء.
لماذا الطاقة النووية بدلا من مصادر الطاقة المتجددة؟
تبدو الطاقة الشمسية خيارا جيدا للسعودية، ولدى المملكة خطط لتطوير 9.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2023. وستجعل وفرة ضوء الشمس الطاقة الشمسية أرخص بكثير عن الطاقة النووية.
بموجب العقود المبرمة مؤخرا، فإن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية تكلف نحو 30 دولارا لكل ميجاوات في الساعة، وهو أقل من نصف تكلفة الطاقة النووية، وعلى الجانب الآخر، تتطلب الطاقة الشمسية إما تركيب بطاريات الطاقة الشمسية لتخزين الطاقة أو مصادر طاقة بديلة للوقت الذي لا تشرق فيه الشمس.
كما أن الطاقة الشمسية لا تتمتع بمكانة الطاقة النووية، التي تعكس مستوى معينا من الإنجاز العلمي.
هل تريد السعودية أسلحة نووية؟
خلال لقاء مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية لا تريد امتلاك قنبلة نووية، لكن بلا شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، سنفعل ذلك بأسرع وقت ممكن.