محمد بن سلمان في واشنطن.. 7 ملفات أبرزها نووي إيران والإرهاب
سياسيون وعسكريون سعوديون قالوا لـ"العين الإخبارية" إن الأمير محمد بن سلمان يحمل شواغل العرب في زيارته إلى واشنطن.
أكد سياسيون وعسكريون سعوديون أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحمل 7 ملفات رئيسية أبرزها التصدي لممولي الإرهاب ومجابهة التهديد النووي الإيراني.
وأشار الخبراء في أحاديث منفصلة، لـ"العين الإخبارية"، إلى أن مواجهة إيران وتدخلاتها في شؤون المنطقة، وتعديل الاتفاق النووي، بما لا يسمح لطهران بتهديد دول المنطقة بالسلاح النووي، من أهم الملفات المطروحة على مائدة الحوار الاستراتيجي بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي.
ملفات عديدة أخرى ستطرح في القمة المرتقبة، بحسب الخبراء، هي إجبار مليشيات الحوثي على القبول بالمفاوضات الخاصة بحل الأزمة اليمنية لتخفيف الويلات التي يعاني منها اليمنيين، بسبب ممارسات "الحوثي"، وإيجاد مخرج للأزمة السورية، وتحريك العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومواجهة الإرهاب والتصدي لمموليه، واستقطاب استثمارات أمريكية، وفقا لرؤية المملكة 2030.
وأكد مراقبون سعوديون أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي "ترامب" بملفات تحمل الشواغل العربية لا السعودية فحسب، بحثا عن إنهاء الأزمات التي تقوم على الإرهاب في المقام الأول.
وقال اللواء شامي الظاهري، قائد كلية القادة والأركان السعودية سابقا، إن المملكة من خلال ولي العهد، ليست ذاهبة إلى أمريكا حاملة مصالحها فقط، ولكن اختارت الملفات الحساسة الخاصة بالصراعات، والولايات المتحدة دولة عظمى، ومن الذكاء المعاملة معها بالمنطق يفهمه ولي العهد وهو: "اربح.. اربح".
وأكد الظاهري، لـ"العين الإخبارية"، أن "الدولتين مقتنعتان أن قطر هي مصدر الإرهاب في الفترة الأخيرة، بعد أن كان التفرد بذلك لإيران، التي كانت تزعزع استقرار المنطقة لتنضم لنفس المحور".
كما أشار إلى رؤى ينقلها الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وأهمها مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، سواء الصادر من إيران، أو من أيدي أذنابها في المنطقة، مع التأكيد على تمسك الرباعية العربية، بالمطالب الـ13 حتى يتم التفاهم في إنهاء مقاطعة قطر.
ولفت الظاهري إلى أن إجراءات الرباعية العربية تستهدف حماية الشعوب من الإرهاب، بعد أن وقفت حكومات السعودية والإمارات ومصر والبحرين على دور قطر في إسالة دماء أبناء هذه الشعوب عبر الإرهاب.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي في وقت شهدت فيه الإدارة الأمريكية تحولا جوهريا بتسمية وزير جديد للخارجية، وهو ما عده الظاهري بمثابة انطلاقة جديدة في الحرب على الإرهاب مبررا ذلك بموقف الوزير المقال ريكس تليرسون الذي اتسمت مواقفه بمحاباة الدوحة على خلاف الوزير الجديد الذي يقف أيضا ضد تدخلات إيران، وضد الأيدي الممولة لجماعات الإرهاب، سواء حزب الله، الحوثيين، الإخوان.
وشدد الظاهري على أن أمريكا متأثرة بإرهاب إيران وقطر، ولذلك يبدو التفاهم بين العاصمتين لصالح الدولتين والمنطقة العربية وأوروبا.
بدوره، قال المحلل السياسي السعودي، غازي مدني، إن ولي العهد حمل معه في الأساس، وجهات نظر التحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة في ملفات القضية الفلسطينية ومخطط نقل السفارة الأمريكية للقدس، ومواجهة الإرهاب، ومصالح التنمية القائمة على الملفات الاقتصادية والاستثمارية.
وأوضح مدني، لـ"العين الإخبارية"، أن قضية نقل السفارة قضية مركزية في زيارة ولي العهد، في ظل مناقشات مع القاهرة بالتنسيق مع أبوظبي، للتراجع عن القرار الذي سيؤلب الشعوب العربية الإسلامية، على نقيض من تبجح الدوحة في تعاملها مع القضية بالتبرع بـ125 مليون دولار لإسرائيل للمساعدة في التوطين بالأرض المحتلة، بالتوازي مع استخدام أذرعها الإعلامية للهجوم على الرباعي العربي، وتشويه مساعيه.
ويرى مدني أن ولي العهد الشاب يمتلك -بفضل إجراءاته- رصيدا من تفاؤل الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار بها، بعد أن كانت الصورة الذهنية عن السعودية قبل ولاية عهده مشوشة لدى الغرب، ولكن الآن الكل يتحدث عن حقائق منها حقوق المرأة، وفتح مجال كبير للاستثمارات، والعمل على مكافحة الإرهاب، وهي أمور أوضحت جهوده التي تؤكد أنه قادر على إنشاء جسور تعمل على حل قضايا المنطقة.