قمة محمد بن سلمان وترامب.. لقاء ضد مؤامرات الملالي
سيكون اللقاء فرصة لترامب كي يدين نظام الملالي الإيراني مجددا أمام ضيف مؤيد لهذا الخطاب.
في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة كولي للعهد، يستقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وسيكون اللقاء فرصة لترامب كي يدين نظام الملالي الإيراني مجددا أمام ضيف مؤيد لهذا الخطاب، والبحث في إمكانية الاستفادة من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها الأمير الشاب محمد بن سلمان في السعودية.
علاقة ودية
وبعد 10 أشهر من آخر لقاء جرى وجهاً لوجه بين ترامب والأمير محمد بن سلمان في الرياض، يتوقع أن يعمق الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 71 عاما العلاقة الدافئة أصلا والودية مع ولي العهد السعودي (35 عاما)، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المتوقع كذلك أن يتطرقا إلى التطورات الرئيسية في السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي مثل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في السعودية، وحملة التطهير الواسعة الموجهة ضد الفاسدين، بالإضافة إلى الدور العسكري السعودي في اليمن، بالإضافة إلى الأزمة مع قطر.
"مدهش".. هكذا ترى لوري بلوتكين بوجاردت، المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية، حجم التغييرات التي طرأت على السياسة السعودية الداخلية وفي المنطقة منذ اللقاء الأخير بين الأمير محمد بن سلمان وترامب.
مهندس "رؤية 2030"
ويعد الأمير محمد بن سلمان مهندس "رؤية 2030" الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي، والحد من اعتماده على النفط وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
ولتحقيق ذلك، تسعى الرياض إلى تسريع برنامجها للطاقة النووية للأغراض المدنية.
ويتمثل هدفها في بناء 16 مفاعلا على مدى الأعوام العشرين المقبلة بتكلفة تقدر بنحو 80 مليار يورو (98 مليار دولار)، وفقا لمسؤولين ومحللين استندت لهم وكالة الأنباء الفرنسية.
الحليف التاريخي
وتعد الولايات المتحدة حليفا تاريخيا للسعودية، فمنذ أن التقى الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت مع الملك عبد العزيز آل سعود على متن بارجة حربية أمريكية في قناة السويس عام 1945، حرص كل رئيس أمريكي على العلاقات مع العائلة الملكية.
لكن الدعم الذي قدمه ترامب عندما اختار الرياض وجهة لأول رحلة له إلى الخارج كرئيس نقل العلاقة إلى مستوى جديد.
وبينما أكد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015 أنه من الضروري "عدم تكريس أي مواجهة طويلة الأمد مع إيران أو حتى تهميشها"، اختار ترامب الذي هدد مرارا بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران في ذلك العام، مسارًا مغايرًا تمامًا.
وقال ترامب قبل عدة أيام: "أينما توجهنا في الشرق الأوسط الحديث عن إيران، إيران، إيران (...) وراء كل مشكلة إيران".
وحتى قبل قدومه إلى الولايات المتحدة، استخدم الأمير محمد بن سلمان لهجة لاذعة حيال إيران في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، حيث شبه طموحات مرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي بتلك التي كانت لدى أدولف هتلر في ألمانيا النازية.
وحذر من أنه في حال طورت إيران قنبلة نووية، فإن السعودية ستقوم بالأمر نفسه "في أسرع ما يمكن".
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز