معارض إيراني يتوقع سقوط نظام الملالي خلال عام
واجه نظام الملالي مع نهاية 2017 وبداية عام 2018 الجاري 3 تحديات توشك على أن تطيح بقادته من حكم إيران.
يواجه نظام الملالي في طهران منذ نهاية عام 2017 وبداية عام 2018 الجاري 3 تحديات يرى معارضون إيرانيون أنها توشك على الإطاحة بقادة الملالي من الحكم.
وفي حوار صحفي له مع صحيفة "زا ديلي ستار" البريطانية، قال المعارض الإيراني والخبير الأمني "باباك تغفاي"، إن هذه التحديات الثلاثة هي المظاهرات النسائية، ومظاهرات المعارضين للثورة الإيرانية، ومظاهرات الأقليات التي تطالب بحقوق المساواة.
وتوقع "تغفاي" أن هذه الانتفاضات المتلاحقة التي تحاصر النظام الإيراني قد تؤدي إلى سقوطه مع نهاية عام 2018 الجاري أو بداية 2019 على الأكثر.
وكشف الخبير الأمني الإيراني في حواره مع الصحيفة البريطانية من منفاه بجزيرة مالطة عن أن استراتيجية النظام الإيراني دائما كانت تمويل المليشيات الشيعية وتقويتها وتصديرها للخارج؛ لتكون داعما لها في حالة نشوب نزاعات بالدول المجاورة تهدد بقاء نظام الملالي في طهران، وداخليا في حالة نشوب أي تظاهرات ضد النظام.
وأوضح أن ما لا يدركه النظام الإيراني أن هذه المليشيات هي التي ستؤدي للقضاء على النظام الإيراني في النهاية بسبب السياسات القمعية التي تمارس على الشعب الإيراني خلال التظاهرات على يد هذه المليشيات الشيعية.
وعظم المعارض الإيراني من الآثار التي خلفتها تظاهرات السيدات الإيرانيات ضد قمع النظام الإيراني، مشيرا إلى أنها كانت الأكثر جرأة وشجاعة في مواجهة النظام من بين جميع التظاهرات التي شهدتها إيران في الشهور السابقة.
وأكد "باباك تغفاي"، الذي كان خبيرا عسكريا قبل انشقاقه عن النظام الإيراني ومغادرته لطهران، أنه لا يوجد شك في أن النظام حاليا يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن عملية سقوطه مسألة وقت.
يذكر أنه في نفس الوقت عادت الاحتجاجات العمالية لتهز إيران بقوة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للعمال، جراء تأخر رواتبهم، وتفشي ظاهرة التمييز، والحرمان من المزايا الوظيفية.
وانطلقت مؤخرا دعوات بين نشطاء إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات جديدة ضد نظام الملالي، في "النوروز" بداية السنة الفارسية الجديدة، المقرر لها الأربعاء 21 مارس/ آذار الجاري، حيث تتزامن مع احتفالات شعبية سنوية، والتي تعرف باسم "الأربعاء الأحمر".
واعتبر عدد كبير من المغردين على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن تلك الليلة التي يحتفل فيها الإيرانيون بحضارتهم قبل وصول الملالي إلى سدة الحكم، ستكون بارقة أمل نحو قيام انتفاضة جديدة تعم أرجاء إيران بهدف إسقاط هذا النظام، على غرار الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت من طهران ومشهد، مطلع يناير/كانون الثاني.