إنفوجراف..7 ملفات اقتصادية تستحوذ على مباحثات محمد بن سلمان وترامب
يشكل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين السعودية وأمريكا أبرز محاور المباحثات المطروحة خلال زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن
تتصدر 7 ملفات اقتصادية المباحثات التي يجريها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن بعد غد الثلاثاء.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ولي العهد السعودي في انتظاره جدول أعمال اقتصادي مزدحم يشهد عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين في قطاعات متعددة بولايات أمريكية عديدة أبرزها مثل نيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وهيوستن.
طمأنة المستثمرين تجاه سلامة إجراءات مكافحة الفساد
يطمح المستثمرون الأمريكان إلى توظيف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها السوق السعودية في إطار التحول الاقتصادي برؤية المملكة 2030، ولكنهم في حاجة الآن إلى الاطمئنان بشأن سلامة وعدالة الإجراءات التي انتهجتها السلطان السعودية في حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها نهاية العام الماضي، وأبرمت بموجبها اتفاقات تسوية مالية مع مسؤولين ورجال سعوديين بارزين تورطوا في ممارسات شابها فساد.
ونقلت "واشنطن بوست" عن جريجوري جوز، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة "تكساس آي آند إم" الأمريكية قوله "أنه على ولي العهد طمأنة أوساط الأعمال التجارية والمالية بشأن سلامة تحقيقات حملة مكافحة الفساد.
دور السينما والفنادق واجهة جذب المستثمرين
من المرتقب أن تشهد الزيارة عقد لقاءات مع مسؤولين تنفيذيين ورجال أعمال بمجال الترفيه في لوس أنجلوس واللذين فتحت شهيتهم للاستثمار في المملكة، عقب رفع القيود عن السينما، فضلاً عن الاستثمار بقطاع الفنادق لمواكبة استراتيجية تحول السعودية لمقصد سياحي بالشرق الأوسط بحسب موقع "ميدل إيست آي".
الاستثمار في "نيوم" مستقبل التكنولوجيا السعودية
تتوجه أعين كبار المستثمرين بالولايات المتحدة الأمريكية صوب مشروع "نيوم" الذي يشكل مستقبل التحول التكنولوجي بالشرق الأوسط باستثمارات تقدر بنحو 500 مليار دولار، وفي ضوء ذلك من المتوقع أن يلتقي بن سلمان مع عدة قادة أعمال شركات تكنولوجيا أمريكية.
ويأتي على رأس هؤلاء القادة المرشحين مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، وقادة الأعمال من Uber و Google و Facebook وغيرها من الشركات.
جذب طرح "أرامكو" إلى نيويورك
تشغل مهمة جذب طرح أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو" إلى بورصة نيويورك من البورصات الدولية المنافسة لاسيما لندن وهونج كونج حيزًا هامًا من مباحثات ولي العهد السعودي سواء مع المسؤولين الأمريكيين أو المستثمرين على حدٍ سواء، وفقًا لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية.
ستطرق المباحثات إلى الفرص التي يمكن أن تقدمها بورصة نيويورك عن غيرها من أسواق المال المنافسة لطرح أرامكو، فضلاً عن مسألة التسعير المقدر بشكل مبدئي بواقع تريليوني دولار والحوافز المالية التي يمكن أن يجنيها المستثمرون.
وأكد أليكس إبراهيم، رئيس أسواق رأس المال الدولية في بورصة نيويورك، أن وول ستريت هي المكان الوحيد القادر على تقديم "معاملات معقدة للغاية" مثل الطرح العام الأولي الذي تطرحه أرامكو.
بحث عقود استثمارية لـ "جنرال إلكتريك" بقيمة 15 مليار دولار
بحسب صحيفة "واشنطن بوست" من المنتظر أن تشمل المباحثات العقود المبرمة بين الكيانات السعودية وشركة جنرال إلكتريك الأمريكية بقيمة 15 مليار دولار في مجال الطاقة، منها مذكرة تفاهم مع "أرامكو" لإنجاز مبادرة التحول الرقمي لعمليات الأخيرة بهدف تحسين الإنتاجية السنوية بواقع 4 مليارات دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة عن ممثل بشركة "جنرال إلكتريك" قوله "إن الرئيس التنفيذي أجرى تغييرات جوهرية شملت ثلثي كبار المسؤولين التنفيذين خلال الأشهر التسعة الأخيرة، ومن المقرر سفر عدد كبير من المسؤولين الجدد إلى الرياض الأسبوع الحالي لإبرام عدد من الاتفاقات.
بحث حزمة مذكرات تفاهم نفطية موقعة مع "أرامكو"
كما ستشهد مباحثات ولي العهد السعودي خلال زيارة ولاية هيوستن عاصمة النفط الأمريكية، حزمة مذكرات تفاهم وقعتها شركة أرامكو مع شركات أمريكية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو/آيار الماضي.
وتصبو المذكرات الموقعة مع عدة شركات أبرزها "شلمبرجر" و "هاليبرتون" و "يذرفورد" و "بيكر هيوز" إلى طرح سلسلة من المشاريع المتعلقة بتوطين سلع وخدمات حقول النفط وتطوير الخدمات اللوجستية الخاصة بالتنقيب عن النفط.
استثمار 20 مليار دولار في البنية التحتية
من المرشح أن يكون استثمار صندوق الاستثمار العام السعودي مبلغ 20 مليار دولار في صندوق استثمار مباشر مخصص للاستثمار في البنية التحتية الأمريكية على رأس الملفات الاقتصادية التي ستطرح على طاولة المباحثات بين بن سلمان وترامب، بحسب "واشنطن بوست".
وتعود هذه الاستثمارات إلى تعهد صندوق الثروة السيادي السعودي خلال الزيارة السابقة لترامب للملكة بضخ 50% من صندوق ستديره مجموعة بلاكستون بقيمة 40 مليار دولار لتطوير مشروعات بنية تحتية أمريكية.
كما سيستحوذ صندوق الرؤية البالغ قيمته 100 مليار دولار وتعد السعودية أبرز المساهمين به، على جانب من اهتمام المباحثات الاقتصادية نظرًا لتوقعات استثماره في القطاع التكنولوجي الأمريكي ضمن عدة مناطق حول العالم.