حين دسّت كندا أنفها في شأن داخلي بالسعودية، الموقف كان ثابتا وهو أن الرياض شامخة، وليس بقدرة أحد أن يدوس لها طرفا.
أخطأت برلين بحق الرياض بعد تصريح لوزير خارجيتها الأسبق جابرييل سيجمار، المنتمي للحزب الاشتراكي، فتفاجأت ألمانيا بالموقف السعودي الصارم في وجه هذه التصريحات، وما هي إلا أشهر حتى أتى وزير خارجيتها هايكو ماس معتذرا وطالبا فتح صفحة جديدة مع القبلة السياسية والدينية للعالمين العربي والإسلامي.
الحال كذلك حين دسّت كندا أنفها في شأن داخلي بالسعودية، ليكون الموقف أيضا ثابتا وهو أن الرياض شامخة، وليس بقدرة أحد أن يدوس لها طرفا، فطالبت السعودية بطرد سفير كندا خلال 24 ساعة، وطالبت بعثتها من هناك بمغادرة البلاد بعد تجميدها أيضا جميع التعاملات التجارية.. فما هي إلا أيام حتى أبدى السفير الكندي السابق دينيس هوراك ندمه حين قال: "لم يكن لهذا الأمر أن يكون، ينبغي ألا نكون على الهامش، فهذا لن يأتي بنتيجة".
السعودية تؤكد اليوم أنها إذا ما تلقّت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وتوضح أن لاقتصادها دورا حيويا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي، وأنه لن يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي، هذا ما ينبغي أن يدركه الجميع وأولئك الذين أضحوا لعبة في أيدي الإعلام الإخونجي وبعض الغربي
هذه هي كبريات دول العالم تدرك حجم المملكة العربية السعودية، وتدرك صرامة سياستها وموقفها الثابت تجاه من يظنّون أنهم سيؤثرون على سياسة واقتصاد الدولة النفطية الأولى في العالم.
ردّت الخارجية السعودية على تلويح بعض الشركات أو تحريض عدد من الجهات والشخصيات على مقاطعة الرياض وفرض عقوبات عليها بعد "مسرحية اختفاء جمال خاشقجي"، وكأنها تظن أن الرياض ستلتمس العذر وتبرر لموقف ليس لها فيه علاقة سوى أنه موقف مرتب له من "الإخوان" ووسائل إعلامهم الداعمة لهم.
السعودية تؤكد اليوم أنها إذا ما تلقّت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وتوضح أن لاقتصادها دورا حيويا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي، وأنه لن يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي، هذا ما ينبغي أن يدركه الجميع وأولئك الذين أضحوا لعبة في أيدي الإعلام الإخونجي وبعض الغربي الذي يستقي معلوماته المغلوطة عن المملكة من مصادر "إخونجية" جُلّها تحركها جزيرة شرق سلوى!
ما ينبغي أن يدركه هؤلاء، أن السعودية لم يتأثر اقتصادها ولا سياستها بمواقف الدول العظمى، فكيف بقطاع الشركات والمنظمات التي لا تعني لقبلة السياسة والدين شيئاً؟!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة