القمة الإسلامية الـ14 بمكة.. 3 ملفات تتصدرها فلسطين
القمة تعقد تحت شعار "يدًا بيد نحو المستقبل"، وستتناول مختلف القضايا والأحداث الراهنة في العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.
تستضيف العاصمة المقدسة، مكة المكرمة، الجمعة، الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة عدد كبير من قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
- الجبير يبحث جدول أعمال القمة الإسلامية مع عدد من وزراء الخارجية
- "القمة الإسلامية" تعلن القدس عاصمة لدولة فلسطين
وتعقد القمة تحت شعار "قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل" والتي ستتناول مختلف القضايا والأحداث الراهنة في العالم الإسلامي؛ من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.. كما تناقش القمة تطورات القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ودعم اللاجئين الفلسطينيين فضلا عن الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال.
كما تبحث القمة التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تجاه أراضي المملكة العربية السعودية وما يكتنفه ذلك من عدوان سافر على أراضي المملكة.
يتناول القادة في قمتهم أيضا قضايا الأقليات المسلمة وظاهرة الإسلاموفوبيا وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن القمة الإسلامية التي تعقد اليوم في مكة المكرمة ستناقش ثلاثة ملفات أساسية.
وأضاف العثيمين، في تصريحات صحفية، أن الموضوع الأول والمحوري في القمة هو قضية فلسطين، لافتا إلى أن الملف الثاني في القمة هو مناقشة ملفات الإرهاب والتطرف.
فيما جاء الملف الثالث مناقشة مشكلة الإسلاموفوبيا التي باتت تتصاعد في الغرب بشكل خطير وكان أحدثها مذبحة نيوزيلندا مارس/آذار الماضي التي راح ضحيتها 51 مسلما، وفق العثيمين.
ويتزامن انعقاد القمة الإسلامية الرابعة عشرة مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت رسميا في 25 سبتمبر/أيلول من عام 1969 ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وكان وزراء خارجية دول المنظمة قد اختتموا اجتماعهم التحضيري للقمة الأربعاء، وقد غلبت المشاورات الثنائية بين الوزراء فيما يتعلق بالموضوعات المعروضة على القمة، وسط تنسيق كبير بين ممثلي مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وفلسطين والمغرب وتونس والسودان وعدد من الدول الإسلامية، من أبرزها السنغال وأوزبكستان وكازاخستان وإندونيسيا وأفغانستان، لقيادة تحرك إسلامي موحد إزاء قضايا أجندة العمل للقمة الإسلامية الرابعة عشرة.
وعقب بدء الاجتماع مباشرة تسلم وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف رئاسة الاجتماع من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة مواجهة الصراع مع إسرائيل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في 4 يونيو/حزيران 1967، وفق مقررات الشرعية الدولية.
ودعا إلى ضرورة إيلاء الاستقرار في اليمن الأولوية في هذه المرحلة، مع رفض الانقلاب الحوثي والتدخلات من بعض الدول الداعمة للانقلاب، والوقوف مع السودان وما يراه الشعب السوداني يحقق مصالحه.
وشدد على أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات في ليبيا وسوريا وأفغانستان، قائلا: إنه لابد من إنهاء وجود الجماعات الإرهابية في هذه البلدان مع التمسك باستقلالها ووحدة أراضيها.
كما حث المجتمع الدولي للتكاتف في عملية إعادة إعمار الصومال وإدانة ما يتعرض له مسلمو "الروهينجا" من إبادة جماعية، والالتزام بمكافحة الإرهاب وتمويله ومحاربة الفكر المتطرف باعتبارهما خطرا على الأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه، طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، بضرورة تكاتف دول العالم الإسلامي التي تمثل أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم 57 دولة وشعوبها تمثل ثلث سكان العالم.
ونبه إلى مركزية القضية الفلسطينية وأوضاع المسلمين في كل دول العالم في اهتمامات المنظمة، مؤكدا ضرورة مواجهة الأزمات الساخنة التي تنفذ منها الجماعات الإرهابية وتتوسع من خلالها على نحو يؤدى للقضاء على الإرهاب، وإشاعة قيم التسامح والاعتدال.
كما تم اعتماد مشروع قرار دعم المجتمعات المسلمة والأقليات المسلمة في مختلف قارات العالم، مع إدانة ما يتعرض له مسلمو "الروهينجا" في ميانمار من إبادة جماعية، مطالبين المجتمع الدولي بالقيام بالتزاماته لحماية الروهينجا وعودتهم إلى أراضيهم، كما تم اعتماد قرار خطة العمل لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتاأتي القمة بعد يوم من قمتين أخريين طارئتين خليجية وعربية دعا إليهما العاهل السعودي لمناقشة التداعيات الخطيرة للهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، 12 مايو/أيار الجاري، وما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعدها بيومين من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة، والتباحث حول كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.