السعودية تطمئن أسواق النفط.. وتحذر من مخاطر استهداف بترول المملكة
وزير الطاقة السعودي يوضح أنه نتج عن ذلك العدوان انقطاع نحو 5,7 مليون برميل يوميا من إنتاج الزيت الخام، منها 4,5 مليون برميل يوميا
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة السعودي: "إن الإمدادات البترولية عادت لما كانت عليه، جراء العمل التخريبي السافر على منشأتي النفط في بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي".
وعقد وزير الطاقة السعودي، الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في مدينة جدة، لتوضيح بعض الحقائق عقب اندلاع حريقين في معملين للنفط تابعين لشركة أرامكو السبت الماضي.
وأوضح وزير الطاقة أنه نتج عن ذلك العدوان انقطاع نحو 5,7 مليون برميل يوميا من إنتاج الزيت الخام، منها 4,5 مليون برميل يوميا من معامل بقيق، حيث تم معالجة الإنتاج من حقول عدة، كما تعطل إنتاج نحو 2 بليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، ونحو 1,3 بليون قدم مكعبة من الغاز الجاف، و500 مليون قدم مكعبة من غاز الإيثان، ونحو نصف مليون برميل من سوائل الغاز.
وأضاف الوزير أن هذا الانقطاع يمثل نحو نصف إنتاج السعودية من الزيت الخام، وبما يعادل نحو 6% من الإنتاج العالمي.
وتابع الوزير أنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة هذا العمل التخريبي السافر، ولذلك سوف تفي الشركة بكامل التزاماتها لعملائها خلال هذا الشهر، من خلال السحب من مخزوناتها من الزيت الخام، وتعديل مزيج بعض الزيوت، على أن تعود قدرة السعودية الإنتاجية إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية شهر نوفمبر.
كما أن إنتاج الغاز الجاف والإيثان وسوائل الغاز سيعود تدريجيا ليصل إلى مستوياته قبل العدوان بنهاية هذا الشهر.
وفيما يخص الشأن المحلي في السعودية قال وزير الطاقة: "إن قطاع المرافق من كهرباء وتحلية مياه لم يتأثر إطلاقا من انقطاع إمدادات الغاز، إذ جرى تعويضه بالسحب من المخزونات الاحتياطية، وبالتحول إلى أنواع وقود أخرى، كما لم تتأثر إمدادات السوق المحلية من المنتجات البترولية من البنزين والديزل، علما بأن إمدادات الصناعة البتروكيميائية من الإيثان ابتدأت بالتعافي تدريجيا، مع تفهم وتعاون ممثلي تلك الصناعة، ولهم خالص الشكر على تعاونهم".
وأوضح وزير الطاقة أنه لسرعة استجابة الشركة وتفعيل نظام الطوارئ وكفاءة وتفاني العاملين فيها من مواطنين ومقيمين، كان له الدور الكبير في تجاوز الأزمة وتأكيد موثوقية الشركة ومناعتها، والاستعداد قدما للطرح الأولي لأسهمها في الأسواق، بغض النظر عن أثار العدوان السافر، مفيدا بأن العدوان الذي استهدف السعودية وقطاعها النفطي لا يشكل استهدافا للمملكة فحسب وإنما سيمتد أثره السلبي على الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات الطاقة، وقد رأينا أثر ذلك على الأسواق المالية وأسواق السلع في أعقاب هذا الاعتداء، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "إن الاعتداءات المتكررة على المنشآت النفطية أو خطوط الملاحة الدولية تمثل في الوقت نفسه هجوما على الدول كافة، سواءً كانت نامية أو متقدمة، ولذلك فإن المجتمع الدولي مطالب بحماية مصالحه واقتصاداته، باتخاذ موقف جدي أكثر حزما وصرامة لردع ومعاقبة الدول التي تقف أو تمول هذه الأعمال التخريبية السافرة، والحيلولة دون تكرارها خاصة أن السعودية من جانبها تسعى لاستمرار دورها كمصدر آمن وموثوق للإمدادات، لمواصلة دورها المعروف عنها بالعمل على استقرار السوق وأمن الإمدادات.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز