محاولات بائسة ليل نهار ومبالغ خيالية يصرفها تنظيم الحمدين في قطر لطمس وتشويه العلاقة بين السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
محاولات بائسة ليل نهار ، ومبالغ خيالية يصرفها تنظيم الحمدين في قطر، جاهداً إلى طمس وتشويه العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قنوات تلفزيونية وصحف ومجلات وذمم تُشترى وتُباع، في سبيل صناعة الكذب والتزوير وتلفيق التهم، وزرع الشك وشقّ الصف السعودي عن الإماراتي، ولا عجب في ما يقوم به هذا التنظيم فهو امتهن الفتنة وزعزعة الاستقرار في الوطن العربي، وجعل من نفسه مطيةً لأعداء الأمة العربية والإسلامية، رغم إدراكه بأن لا وجود للخليج العربي، ما لم يكن هناك وجود وقوة حقيقية للدولة السعودية بعظمتها الاقتصادية والعسكرية والشعبوية، ولعل أول من يتضرر من عمالته وخيانته ومحاولاته اليائسة إلى تدمير الدولة السعودية هي قطر ذاتها، فقد أصبحت دولة لا تملك من الكون سوى المال المسيل من الغاز الطبيعي، تنفقه هنا وهناك علّها ترتقي في الشرف والكرامة سُّلَّمَاً، وهي حقيقة لا تزداد إلا سقوطاً دركاً بعد درك نحو الحضيض .
ومهما حاول تنظيم الحمدين الخبيث شقّ الصف السعودي الإماراتي فإن محاولاته ستبوء بالفشل، فالعلاقات بين البلدين حكومة وشعباً ، تخطّ فصولها بماء الذهب في سجل التاريخ المشرف الذي سيتداوله الأبناء والأحفاد، وسيقرؤون فيه كم كانت قطر خائنة، ويقودها آنذاك تنظيمٌ عفن
فالعلاقات السعودية الإماراتية لم تعد علاقة جيران تربطهم حدود ومصالح مرتبطة بهذه الحدود الجغرافية، بل هي علاقات أقل ما يُقال عنها إنها تجسيد حقيقي لمقولة على " قلب رجل واحد " ، فالشراكات التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين الدولتين خصوصاً في السنوات الأخيرة، وتطابق الرؤى والاستراتيجيات في سبيل تحقيق الرفاه والأمان المستقبلي لشعوب البلدين، ينم عن توافق في التطلعات بين القيادات على أعلى مستوياتها، والعلاقة العسكرية بين الدولتين تنم عن اتفاق تام، بأن الوضع العربي لا يحتمل أكثر مما تم السكوت عنه في تحركات الخونة والعملاء؛ في سبيل القضاء على العروبة والإسلام، فشهد العالم بأسره الأخوة الباسلة في أرض الشرف أرض المعارك والقتال بين القوات السعودية والإماراتية، وما امتزاج دماء الشهداء وارتواء أرض اليمن بهذا المزيج الطاهر، إلا ختمٌ صادق على جبين التاريخ، بعمق الأخوة والترابط بين السعودي وشقيقه الإماراتي، وهذا ما يدفع تنظيم الحمدين إلى الغليان والصراخ، فهو قد بخ المليارات في سبيل إسقاط النظام في المملكة العربية السعودية وقلب نظام الحكم في دولة الإمارات، وكان يعتقد في فترة من الزمن، أنه قادر على أن يكون سوسةً تنخر في جذع نخلة الخليج حتى تكون آيلةً للسقوط، بمجرد أن تشتد ريح الخريف العربي، ولكنه تفاجأ بأن للمملكة رباً يحميها ثم شقيقاً وجاراً متمثلاً بحكومة وشعب الإمارات الذين يؤمنون بأن المملكة هي العمود الفقري لدول الخليج العربي، وأنها الحبل الشوكي للوطن العربي والإسلامي، وبقاؤها واستقرارها وسلامة أراضيها هي فرض على دولة الإمارات، لا يمكن التنازل عنه أو المساومة فيه أو حتى التغاضي عنه، فسقوط المملكة أو زعزعة أمنها واستقرارها، مؤداها بلاشكٍ سقوط لدول الخليج جميعاً وتدميرٌ لما تبقى من جسد الوطن العربي المتهالك .
إن العقد الذي وقّعه تنظيم الحمدين مع النظام الماسوني في الغرف المغلقة في تل أبيب، جعل منهم شيطاناً يستخدم كل إمكانات وطنه وشعبه، في سبيل تدمير من حوله، ولو كانت الأدوات هي الإسلام والعروبة كشعارات رنانة يتغنون بها ويجعلونها أشرعة تسير بخططهم حيثما هبت رياح مخططهم الخبيث، والمتابع للأزمة الخليجية سيُشاهد مدى قذارة تنظيم الحمدين، في سعيه ليل نهار إلى تركيز الأزمة وتصويرها على أنها أزمة بين إمارة أبوظبي ودولة قطر ، وجعل أبوظبي نواةً للأزمة والفتنة، مع محاولات يائسة في تغذية الشارع السعودي بأن القرار منزوع من قيادات المملكة ومملوك لقيادات أبوظبي، وهو ما لا يمكن أن يتصوره أو يصدقه أبسط المتابعين عقلاً وثقافة وتفكيراً، ولأن هذا التنظيم الخبيث دأب على سياسة مخاطبة الشعوب، فهو لا يعي ولا يدرك كيف يميز بين مخاطبة الساسة ومخاطبة الشعوب، فخلط الحابل بالنابل، وارتبك في إدارته لمصيبته، التي يحاول عابثاً تضخيمها وتصويرها على أنها أزمة كبيرة جداً ومؤثرة على اقتصاد ومقومات العالم أجمع، فتجده يصرخ هنا ويتحرش هناك، ويفعل كما يفعل الأطفال حين لا يُلقى لهم بال!! عله بذلك يجد من يتوسط له، لترضى عنه دول المقاطعة المكافحة للإرهاب، وهذا ما لا يمكنه تحقيقه مهما قفز وتنطط، فالحل في الرياض فقط وهو يدرك ذلك، ولكنه يحاول استفزاز الدول المقاطعة حتى يصل بهم الخلاف إلى من يدير تنظيم الحمدين خلف الكواليس، فينتقل الخلاف بينهم، ليقول: أين أنتم من أولياء أمري !!
والدول المقاطعة تعلم كل العلم بأن تنظيم الحمدين ما هو إلا مطيّة لمشروع خبيث، ولكن بما أنه قد جعل من نفسه كذلك، وتناسى عروبته ودينه وجيرانه وأشقاءه وارتدى ثوب الخيانة، فلا سلام ولا كلام، حتى يعلن توبته ويخلع ثوب الخسّة والنذالة ويرتدي ثوب التعهدات الصادقة والعهود العربية الأصيلة.
ومهما حاول تنظيم الحمدين الخبيث شقّ الصف السعودي الإماراتي فإن محاولاته ستبوء بالفشل، فالعلاقات بين البلدين حكومة وشعباً، تخطّ فصولها بماء الذهب في سجل التاريخ المشرّف الذي سيتداوله الأبناء والأحفاد، وسيقرؤون فيه كم كانت قطر خائنة، ويقودها آنذاك تنظيمٌ عفن، جعل من نفسه حذاءً يرتديه كل من أراد أن يدنّس أوطاننا .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة