السعودية تستقبل الخميس قادة 3 دول بملفات متنوعة
تستقبل السعودية، اليوم الخميس، قادة 3 دول هي تركيا ولبنان وباكستان، وذلك في إطار الحراك الدبلوماسي الذي تشهده المملكة دوما في العشر الأواخر من شهر رمضان حيث يتوافد الضيوف لأداء مناسك العمرة وإجراء المباحثات الرسمية.
فمن أنقرة، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري اليوم الخميس زيارة إلى المملكة العربية السعودية.
وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان، أن أردوغان سيجري مباحثات في إطار زيارته التي تستغرق يومين حيث يستعرض الجانبان العلاقات الثنائية من جميع جوانبها ومناقشة فرص تطوير التعاون.
وسيتبادلان أيضا وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية، بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شدد الرئيس التركي على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
ففي 22 فبراير/شباط الماضي، قال أردوغان في تصريحات صحفية: "نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية أيضا، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة".
وحاولت تركيا على مدار الأشهر الماضية إصلاح علاقاتها المتوترة مع دول بالمنطقة. وزار أردوغان دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير/شباط الماضي في زيارة وصفت بـ"التاريخية".
الأبواب غير موصدة
وفي بيروت، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه سيزور السعودية مؤكدا أنه "لم يشعر يوما أن أبواب المملكة موصدة في وجهه".
وقبيل زيارته المقررة اليوم الخميس، شدد ميقاتي على التزام بلاده بالثوابت والعلاقات مع دول الخليج وألا يكون لبنان منصة ضد أي منها.
وأعلنت السعودية والكويت واليمن مؤخرا عودة سفرائها إلى لبنان، في مؤشر على انحسار التوتر وتحسن العلاقات، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها العام الماضي، عندما سحبت المملكة ودول خليجية أخرى السفراء.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن سفيرها عاد "استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان".
الزيارة الأولى
ومن إسلام أباد، أعلنت باكستان أن رئيس الوزراء شهباز شريف يستعد لزيارة السعودية على رأس وفد رفيع المستوى، هي الأولى له منذ توليه منصبه في 11 أبريل/نيسان الجاري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار أحمد، في إفادة صحفية، أن شريف يستعد لزيارة السعودية على رأس وفد رفيع المستوى.
وانتخب البرلمان الباكستاني شريف لتولي منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من الشهر الجاري بعد الإطاحة بسلفه عمران خان.
ويتوالى توافد قادة العديد من دول العالم على السعودية خلال العشر الأواخر من رمضان لأداء مناسك العمرة التي تكون فرصة لعقد لقاءات مع المسؤولين.
وتتحول السعودية، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إلى وجهة دينية وسياسية يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، فيما يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء الشعيرة وزيارة المسجد النبوي ولقاء القيادة السعودية.
واعتادت القيادة السعودية قضاء العشر الأواخر من رمضان قرب بيت الله الحرام إما في مكة المكرمة وإما بمدينة جدة، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تُسمى "دبلوماسية العشر الأواخر".
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز