السعودية وعلوم الفضاء.. أقمار صناعية وهيئة متخصصة ومهندسون بـ"ناسا"
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أطلقت 13 قمراً صناعياً، وشاركت في مهمة استكشاف القمر "شانجي 4" مع الجانب الصيني.
35 عاما مرّت على صعود الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء في عام 1985، ليكون أول رائد فضاء عربي ومسلم.
ومنذ هذه الرحلة التي دشنت في عام 1985 انتقال العرب من مراقبة ما يحدث في هذا المجال إلى المشاركة فيه، شهدت السعودية الكثير من الخطوات التي رسخت أقدامها في هذا المجال، وهو الأمر الذي تكلل في عام 2018 بصدور الأمر الملكي بإنشاء "الهيئة السعودية للفضاء"، وتعيين الأمير سلطان نفسه رئيساً لها.
وبينما تحتفل السعودية بيومها الوطني في 23 سبتمبر/أيلول، يرى المهتمون بقطاع الفضاء، أن إنشاء الهيئة يعد من أبرز الإنجازات في هذا القطاع.
وتسعى الهيئة لقيادة القطاع لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية من خلال تطويره وتنظيمه وتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق انجازات رائدة، وذلك وفق رؤية أساسها أن يكون الفضاء مساهماً رئيساً في ازدهار المملكة وممكناً للأجيال للريادة، لما فيه خير للإنسان.
وجنباً إلى جنب مع الهيئة، تلعب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دوراً مهماً في هذا القطاع.
وأطلقت المدينة 13 قمراً صناعياً، وشاركت في مهمة استكشاف القمر "شانجي 4" مع الجانب الصيني، ووفرت الخدمات المتطورة لنظام الاستشعار عن بعد.
كما أطلقت نظاماً متطوراً لتتبع ومراقبة السفن التجارية بالأقمار الصناعية، والذي شمل تغطية يومية شاملة لحركة السفن، تصل إلى 30 ألف سفينة حول العالم.
وطوّرت المدينة كذلك وصنعت القمرين الصناعيين لأغراض الاستطلاع "سعودي سات 5أ"، و"سعودي سات 5"، لينضما إلى الجيل الثاني الأعلى دقة من أقمار الاستشعار عن بعد.
ومن الإنجازات الأخرى التي تعكس حجم الاهتمام بهذا القطاع هو الاستثمار في البشر، والذي أثمر عن وجود 3 كوادر سعودية ضمن فريق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وهي مشاعل الشميمري، المهندسة المتخصصة في صناعة الصواريخ والمراكب الفضائية، وماجدة أبو رأس، التي اختارتها الوكالة الأمريكية لتكون ضمن فريقها العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية، وأخيراً مشعل بن سعيد الشهراني، الذي ضمته الوكالة لفريق العمل الخاص بمشروع "Microgravity"، الذي يهدف إلى تصميم جهاز يقوم بمحاكاة بيئة معدومة الجاذبية، لمدة تزيد على 21 يوماً.