تبوأت السعودية مراكز عالمية في العديد من المؤشرات بفضل ما حققته سياسيا واقتصاديا، وما أنجزته من مشاريع على الصعيدين المحلي والعالمي.
تحت حكم ملوك عظماء واجتهاد شعب شجاع، مضى تسعون عاما من التطور والكفاح، والجد والاجتهاد، لتصبح المملكة العربية السعودية بطل الرواية بالخليج العربي، رغم وطأة ما تعرفه المنطقة من تحديات ومعيقات، لكن أحيانا في الليلة الظلماء تبزغ الأنوار لتنير بشعلتها الأرجاء. هكذا انبثقت السعودية لتصل إلى مراكز هامة وتعتلي الصفوف الأولى في عدة مجالات.
في 23 من أيلول سنة 1932، وقع الملك عبد العزيز آل سعود أمرا ملكيا بتوحيد المملكة، وتغيير اسمها إلى المملكة العربية السعودية، بعد ثلاثين عاما من الحكمة والتحالفات والقتال. فإذن لم يكن ما وصلت إليه المملكة اليوم محض الصدفة، بل إن الأمر يعود إلى تاريخ كتب بدماء الشهداء، وصحوة الأتقياء على أرض مباركة وميمون.
وبذلك تبوأت السعودية مراكز عالمية في العديد من المؤشرات بفضل ما حققته سياسيا واقتصاديا، وما أنجزته من مشاريع على الصعيدين المحلي والعالمي.
فلا أحد يمكنه أن ينكر الدور السياسي الذي لعبته في المنطقة، وما اتخذته من مواقف إيجابية وحقيقية اتجاه تحقيق السلام الخارجي، كما أنها اتبعت استراتيجيات مهمة للنهوض بالتنمية منذ عهد الملك عبد العزيز إلى اليوم.
إلى جانب هذا كله، انخرطت المملكة في مشاريع عظمى، تدل على رؤية استراتيجية فعالة، وتشير إلى دبلوماسية ذكية ورغبة قوية في دخول جميع المجالات، كمشاركتها في الرحلة الصينية لاستكشاف الجانب المظلم من القمر، وتطوير مراكز البحث العلمي في الجامعات بسبل مختلفة مثل تطوير الحدائق التقنية والعلمية.
كما تصدرت السعودية قائمة الدول المصدرة للنفط، وحصلت على المرتبة الأولى سنة 2016، وتمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، مما يعزز من سلامة اقتصادها رغم الظروف التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة.
لم تكتف المملكة بهذا فحسب، بل إن إنجازاتها غطت قطاعات أخرى، كقطاع السياحة؛ حيث تم إطلاق مشروع سياحي عالمي تحت مسمى البحر الأحمر، وأعلنت شركة فيو الدولية عن خطتها لافتتاح العديد من الصالات السينمائية، بالموازاة مع الرياضة والترفيه انطلقت أولى عروض المصارعة الحرة الدولية من مدينة جدة، واحتضنت الرياض أول عرض أوبرالي بالمملكة.
ومن بين أهم الإنجازات التي كانت قد اعتبرت مستحيلة فيما مضى، هي التعزيز من مكانة المرأة السعودية، وجعلها عنصرا فعالا وفاعلا داخل المجتمع، والسماح لها باعتلاء المناصب واحترامها كذات مستقلة.
على سبيل الختم بالحجة والدليل برهنت السعودية على إنجازاتها غير المحدودة، وعلى مكانتها في المجتمع الدولي، وعلى تظافر الجهود والرغبة في التغيير وإنشاء مملكة حرة من كل القيود، ومملكة تنشد "موطني عشت فخر المسلمين... عاش الملك للعلم والوطن".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة