المملكة العربية السعودية الآن تعتبر من أكبر عشرين اقتصادا بالعالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم.
عاما بعد عام تحتفل المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر بيوم عظيم، بيوم يجسد الذكرى الـ 90 لتوحيد المملكة على يد المغفور له مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
يُعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عظيمة لترسيخ وحدة وترابط الشعب كافة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، تحت شعار "وحدتنا أهم مكاسبنا"، فاليوم الوطني هو يوم عيد، هو يوم فرح لكافة الشعب، ليجسد أروع أنواع التلاحم والحب بين الشعب وقادته، احتفالا بهذا الوطن المعطاء، ويشارك فيه الكبير والصغير ليجسدوا حب وولاء هذا الشعب العظيم لوطنهم، ويسود اللونان الأبيض والأخضر.
لقد قدم قادة هذه البلاد العظيمة جل عطائهم للبناء والعلم والتقدم والازدهار، شعارهم أن تكون المملكة العربية السعودية في مقدمة الأمم وكان لهم ذلك، ها هي المملكة العربية السعودية الآن تعتبر من أكبر عشرين اقتصادا بالعالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم، وأكبر دولة مؤثرة باقتصاد العالم، ولم تتوقف عجلة التطور عند هذا الحد، بل تم إقرار أفضل رؤية بتاريخ المملكة العربية السعودية رؤية 2030، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وقطعت المملكة الآن شوطا كبيرا في تنفيذ خطط الرؤية، وعمل إصلاحات اقتصادية، ومع مرور الوقت سوف تجني المملكة ثمار ما زرعته من هذه الرؤية العظيمة ومهندسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي رفع شعار محاربة الفساد والفاسدين، كل هذه الإنجازات لم تأت بالصدفة، بل جاءت عبر خطط مدروسة قادها ملوك هذه البلاد العظيمة جيلا بعد جيل، والمملكة تزيد من قوتها بكافة المجالات، وقبل كل ذلك الاستقرار ونعمة الأمن والأمان.
إن هذه الفرحة والاستعدادات لهذا اليوم العظيم لم تقتصر فقط على المملكة، بل تعم الخليج العربي والوطن العربي والعالم الإسلامي بأسره، وأخص بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات اعتماد الشعار الرسمي لمشاركتها احتفالات المملكة باليوم الوطني السعودي الـ90، وحرصت كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة لمختلف شرائح الشعب الإماراتي على المشاركة بهذا اليوم، من خلال إقامة الفعاليات وإضاءة لكثير من المعالم والصروح بعلم المملكة، وهذا ما اعتدناه من الإمارات وقيادتها وشعبها العظيم، يفرحون لكل ما يفرح المملكة، مايجسد عمق وقوة وتلاحم الروابط بين البلدين، حيث تعيش العلاقات أزهى عصورها، تجسدت بالتعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات لما فيه من تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات بالمنطقة، ليس من الآن بل منذ عقود طويلة والتعاون والتحالف السعودي الإماراتي بات نموذجا يحتذى به، وفشلت كافة محاولات الأعداء في إحداث شرخ، فيها بل زادت العلاقات بين البلدين قوة أكثر.
من هنا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى كافة الشعب السعودي بهذا اليوم العظيم اليوم الوطني 90.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة