السعودية لاتعادي أحدا وليس في قاموسها وأجندتها معاداة الدول، بل تبني علاقاتها مع أي دولة على الاحترام المتبادل.
المملكة العربية السعودية رائدة العالم العربي والإسلامي، ومفتاح استقرار الشرق الأوسط بشهادة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تجمعها مصالح مشتركة مع السعودية، وازدهرت العلاقة بين البلدين على مدار سنوات، وكانت بداية ترسيخها قبل 75 عاما بعد أول لقاء جمع الرئيس الأمريكي روزفلت بالملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وتم اللقاء على متن سفينة يو اس اس كوينسي، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن وصلت العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى صداقة قوية، وتدرك الولايات المتحدة أن السعودية قوه سياسية اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية لا يستهان بها، خاصه مواقف الرياض التاريخية إزاء قضايا المنطقة، وتصديها لا طماع دول إقليمية تحاول العبث بمقدرات الشعوب وسرقتها ونشر أفكار وأيديولوجيات تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
السعودية لاتعادي أحدا وليس في قاموسها وأجندتها معاداة الدول، بل تبني علاقاتها مع أي دولة على الاحترام المتبادل، ووفق المصالح المشتركة التي تخدم الشعوب والتنمية والازدهار، ولم يحدث في التاريخ أن قامت السعودية بالتدخل في شؤون أي دولة حتى لو اختلفت معها سياسيا، لكنها عندما يتعلق الأمر بالأمن والاستقرار تقف المملكة مواقف تاريخية تتميز بالشجاعة في مواجهة كل من يطمع في تنفيذ أجندات خبيثة لاتخدم المنطقة، ولذلك السعودية دائما مستهدفة لأن أصحاب الأجندات الخبيثة يعلمون أنه لولا السعودية لتم تمرير أجنداتهم لهدم وتدمير الدول.
عندما نجح ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام ٢٠١٦م اختار السعودية كأول محطة خارجية له، وهذا يؤكد أن السعودية هي سر قوة أي رئيس يريد النجاح، وأي دولة تسعى إلى الازدهار والتقدم، وأما الذين يعادون السعودية يعلمون أنهم خاسرون في معركتهم الفاشلة، فمن يريد أن يكون قويا وله تأثير في هذا العالم، لابد أن يعلم أن الرياض قوة عالمية لايستهان بها، والاقتصاد السعودي يؤثر في الاقتصاد العالمي، ولعل حادثة استهداف أرامكو رغم أنها كانت بسيطة إلا أن الأسواق العالمية تأثرت كثيرا، وتحرك العالم لإدانة الحادثة، ونقول ذلك لأننا نعلم علم اليقين مدى قوتنا، وأهميتنا في هذا العالم، والسعودية اليوم ترأس مجموعة العشرين، ونجحت في توحيد جهود الدول لمواجهة فيروس كورونا، وتعمل على تخطي الاقتصاد الدولي لأزمة كورونا.
السعودية هي أكبر محرك للاقتصاد الأمريكي، وعندما تعقد صفقات دفاعية أو تجارية مع واشنطن يحرك ذلك عجلة الاقتصاد الأمريكي، ويوفر وظائف للأمريكيين، وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الحوار الاستراتيجي مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الرياض بالأسلحة بما يساعد على حماية مواطنيها، وتوفير الوظائف الأمريكية، وأكد بومبيو على أن المملكة العربية السعودية قوة استقرار في المنطقة، ويكفي هذا الاعتراف الأمريكي بقوة المملكة وأهميتها من أجل أمن واستقرار الدول، وسوف تظل السعودية قوية وفي العلياء وفوق هام السحب، ولاعزاء للحاقدين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة