البلدان نجحا بفضل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإيجاد قواسم مشتركة لعزل أعداء الخليج والعرب
انتهت قبل أيام اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في أبوظبي، والمجلس المذكور هو باكورة الحراك السياسي والجهد الاقتصادي لاستراتيجية العزم التي يتبناها الجانبان.
نجح البلدان بفضل قيادة الملك سلمان والشيخ خليفة بإيجاد قواسم مشتركة لعزل أعداء الخليج والعرب كتنظيم الملالي في إيران وتنظيم الحمدين في قطر، وقدم البلدان ولا يزالان أنموذجاً عسكرياً وإنسانياً قل نظيره من خلال التحالف العربي الهادف لاستعادة الشرعية في اليمن
وإن كان من كلمة تقال في هذا الصدد فإن العلاقات المميزة بين الرياض وأبوظبي تفتح صفحة أمل جديدة لتطلعات الشعوب العربية التي ترنو إلى توحيد السياسات وتحديد الأهداف بين القادة والزعماء بما يرتد إيجاباً على مواطنيهم ودولهم.
وحين أسرد للقراء في الخليج بالذات مفردة القادة فإنني أعني ما أقول بالدرجة الأولى كمواطن عربي همة الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد اللذين يأخذان على عاتقهما مهمة النهضة الخليجية الشاملة وتحسين أداء العمل المشترك عربياً في شتى المجالات.
ولقد نجح البلدان بفضل قيادة الملك سلمان والشيخ خليفة بإيجاد قواسم مشتركة لعزل أعداء الخليج والعرب كتنظيم الملالي في إيران وتنظيم الحمدين في قطر، وقدم البلدان ولا يزالان أنموذجاً عسكرياً وإنسانياً قل نظيره من خلال التحالف العربي الهادف لاستعادة الشرعية في اليمن.
فالإيراني وأدواته اليوم يعانون ما يعانون نتيجة الضربات الدولية والإقليمية المتوالية على مختلف الأصعدة، عقوبات أمريكية، وتنصل أوروبي من طهران وتعهداته لها رويداً رويداً، وإفلاس داخل منظومة الحكم المليشيوي الفارسي، وخناق يضيق بشكل مدروس على حكومة روحاني وخامنئي.
وإذ يتلمس العرب خلاصاً لحاضرهم المثقل بجراح التدخلات الإيرانية العبثية في بلدانهم فإنهم يعلقون آمالاً مستقبلية كبيرة على الشقيقين الكبيرين السعودية والإمارات لما لهاتين الدولتين من قدم صدق سباقة في نصرة كل القضايا العربية المصيرية دون إفراطٍ أو تفريط.
فالسعودية تشهد تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ملحوظة بشتى المناحي اليومية وهي تسير بثقة نحو تطبيق رؤية ٢٠٣٠، التي يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أما الإمارات التي تبهر جميع العرب والمسلمين والعالم من ورائهم بسلاسة المتغيرات الآنية الإيجابية الراقية والهادفة لترفيه الشعب الإماراتي وتعزيز دور أبنائه في بناء عالمنا الجديد من خلال صولات وجولات الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وإخوانه حكام الإمارات.
ولا تسعفني ربما الكلمات بل عشرات المقالات إذا أردتُ اختيار توصيف عميق لصيرورة العلاقات الراهنة بين الشعبين الإماراتي والسعودي ولكن تكفيني شواهد المحبة الظاهرة بالتلاقي والتعاضد والتكاتف دائماً في السراء والضراء
فالتنسيق بين حكام السعودية والإمارات ما هو إلا انعكاسٌ مباشرٌ لضرورة تمتين أسس البيت الخليجي المتمثل بمجلس التعاون، هذا المجلس الذي يحرص الخليجيون جميعاً عدا نظام قطر على بقائه وتدعيم مؤسساته وصولاً إلى الغاية المنشودة ألا وهي اتحاد جامع مانع لكل المخططات البائسة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة