السعودية والإمارات تؤمنان بالإسلام المعتدل المتسامح، وهما من وقفتا ضد التوسعات الإيرانية في شبه الجزيرة العربية.
تعيش دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هذه الأيام احتفالاتها الوطنية بمناسبة مرور 47 عاما على التأسيس والاتحاد على يد مؤسسها وراعي وحدتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه شيوخ الإمارات، تلك الدولة الضاربة في العمق والتاريخ العربي، والتي تقدم اليوم أروع الأمثلة في دولة الرخاء والتنمية والمواطنة الحقة في تجربة عربية لافتة في عالمنا العربي المعاصر، في المملكة العربية السعودية عشنا الفرحة وروح الجسد الواحد فيما عبرت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة عندما احتفلت بلادنا قبل أشهر في عيدنا الوطني الـ88، وهذا يجسد روح الوحدة والمصالح المشتركة لبلدينا في عالم عربي وإقليم شرق أوسطي يشهد ظروفاً سياسية وأمنية حساسة منذ بداية ما يسمى الربيع العربي.
دول الإقليم العربي تعيش حروباً أهلية ضحيتها الإنسان العربي في تلك الدول، ما قلل من تلك الخسائر وتصدى للمتاجرين بالدين وتوظيفه سياسيا، وعلى رأس تلك الجماعات جماعة الإخوان المسلمين، هما الرياض وأبوظبي فلولا الموقف الحازم والواضح لكنا نعيش موقفا كارثيا من عبث تلك الجماعات الإرهابية
دول الإقليم العربي تعيش حروباً أهلية ضحيتها الإنسان العربي في تلك الدول، ما قلل من تلك الخسائر وتصدى للمتاجرين بالدين وتوظيفه سياسيا وعلى رأس تلك الجماعات جماعة الإخوان المسلمين، هما الرياض وأبوظبي فلولا الموقف الحازم والواضح لكنا نعيش موقفا كارثيا من عبث تلك الجماعات الإرهابية، والتي ترفع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان للضحك على شعوب المنطقة، والكل يعرف أن أغلب الجماعات الإرهابية خرجت من رحم ذلك التنظيم، السعودية والإمارات تؤمنان بالإسلام المعتدل المتسامح والذي تمثل في إصدارهما تشريعات تجرم بعض الجماعات الإسلاموية من إخوانية وحوثية وجماعة حزب الله، المملكة والإمارات هما من وقفتا ضد التوسعات الإيرانية في شبه الجزيرة العربية ومنعتا خلق حزب الله آخر في اليمن، وقدما البلدان الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للحكومة الشرعية في اليمن، وكان آخر ما قدمه البلدان 500 مليون دولار في مساعدات إنسانية للشعب اليمني الشقيق.
قبل شهر شاهد الجميع الحضور الإماراتي في منتدى «دافوس الصحراء» الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض، والذي أكد فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً للمنطقة ورفعت سقف الإمكانات، مشيداً بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقوله «الشيخ محمد بن راشد قدم لنا نموذجاً في دبي اقتدى به الجميع»، هذه هي الدول التي تقدم نماذج مشرفة في منطقتنا، كما أكد عليها ولي العهد السعودي لخليج عربي لا يعتمد على النفط، فكلنا نشهد بشائر رؤية المملكة 2030 للانطلاق في اقتصاد متنوع لا يعتمد على إدمان النفط.
بعيدا عن السياسة والاقتصاد تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نماذج خلاقة في العديد من المجالات، ومن أهمها في نظري المشروع الثقافي العالمي «متحف اللوفر أبوظبي»، والذي احتفل بعامه الأول ووصل عدد زواره المليون في عامه الأول، هذا المشروع الذي يعتبر منارة للتواصل الثقافي والإنساني بين الشرق والغرب، بما يحتويه من كنوز ثقافية عالمية، في شهر نوفمبر الماضي احتضن هذا الصرح الثقافي العالمي معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية-روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي أشرفت عليه هيئة السياحة والتراث الوطني في المملكة.
نقلا عن "الحياة"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة