عبدالله المعلمي.. عقد ونصف من حمل لواء دبلوماسية السعودية
على مدى أكثر من عقد من الزمن، جلس عبد الله المعلمي على كرسي السعودية، في الأمم المتحدة، بحضوره الطاغي، وابتسامته الهادئة.
اليوم يودع السفير العتيد أروقة الأمم المتحدة، بعدما أنهى مهمته بنجاح، تاركا تجربة ثرية سيبني عليها خلفه، في نيويورك، السفير عبدالعزيز الواصل، لينافح هو الآخر عن سياسة السعودية، في أكبر منبر دبلوماسي بالعالم.
قبل وصوله في يونيو/حزيران 2011 إلى مبنى الأمم المتحدة، مندوبا دائما للمملكة، كان المعلمي قد مرّ بتجربة دبلوماسية ناجحة، في دول أوروبية، سفيرا للسعودية في لوكسمبورج، وبلجيكا، إضافة إلى توليه مهمة ممثل الرياض في الاتحاد الأوروبي، ببروكسل من عام 2007، وحتى استلام مهمته في نيويورك.
فترة عمل المعلمي في الأمم المتحدة كانت حافلة، حيث ظل حضور السعودية عبر لسان مندوبها الدائم قويا، فإضافة إلى لقاءاته الشخصية، وكلماته الحازمة في الجلسات، كان الدبلوماسي السعودي محاورا مرموقا في وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
المعلمي وهو يخوض التجربة الدبلوماسية، كان قد أنهى تجارب أخرى استمرت 30 عاما في مجال القطاع الخاص، والإدارة، والعمل البرلماني، لا تقل ثراء عن مسيرته كسفير أممي.
من هو عبدالله المعلمي؟
المعلمي من مواليد مايو/أيار 1952، وينحدر من محافظة القنفذة التابعة لإمارة مكة المكرمة، وينتمي لأسرة عريقة بالمملكة، تميزت بالمعرفة العلمية، والتميز الأدبي.
بعد إنهاء دراسته الأساسية في مدارس السعودية انتقل مبكرا إلى الولايات المتحدة، وتحديدا بولاية أوريجون، ونال شهادة بكالوريوس في الهندسة الكيميائية 1973، ثم ماجستير في علوم الإدارة 1983.
مبكرا، عمل مهندسا كيميائيا في مصفاة الرياض للبترول، بين عامي 1973- 1975/ ثم أصبح مساعدا لمدير عام الإنتاج في نفس المنشأة بين عامي 1975 – 1977، ورقي 1987 إلى رتبة نائب الرئيس التنفيذي لشركة العليان السعودية القابضة ثم رئيسها التنفيذي في العام الموالي.
وضمن تجاربه في العمل البرلماني، أصبح عضوا في مجلس الشورى السعودي من 1997 إلى 2001، تاريخ توليه منصب أمين محافظة جدة، الذي ظل فيه حتى عام 2005، لينتقل إلى عضوية المجلس المحلي لمحافظة جدة إلى غاية 2008، منتقلا إلى العمل الدبلوماسي، الذي استمر فيه عقدا ونصف العقد.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA=
جزيرة ام اند امز