السعودية في أسبوع.. ٣ أوامر ملكية وجهود متواصلة لمكافحة الإرهاب
السعودية شهدت خلال الأسبوع الماضي أحداثا مهمة،أبرزها صدور ٣ أوامر ملكية، وتجريد حمزة نجل أسامة بن لادن زعيم القاعدة الإرهابي من الجنسية
أحداث مهمة شهدتها المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، أبرزها صدور ٣ أوامر ملكية تتضمن تعيين الأمير خالد بن سلمان نائباً لوزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة للرياض لدى الولايات المتحدة.
كما اشتملت الأحداث التي شهدتها السعودية خلال أسبوع انتهاء التحقيقات مع الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم بعد رصد نشاط منسق وعمل منظم للنيل من أمن واستقرار المملكة، وتجريد حمزة نجل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل من الجنسية، وترحيب الرياض بعزم بريطانيا تصنيف مليشيات ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية.
- النيابة السعودية تنهي التحقيقات مع متهمين بالإخلال بأمن المملكة
- الاتحاد الأوروبي يرفض بالإجماع إدراج السعودية في قائمة سوداء لغسل الأموال
واختتم الأسبوع برفض دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بالإجماع، مقترحاً يدعو لوضع السعودية وأربع مناطق أمريكية بقائمة سوداء لجهات موصومة بضعف الرقابة على تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
أوامر ملكية
أصدر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، السبت الماضي، ٣ أوامر ملكية شملت تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة بمرتبة وزير.
وشملت الأوامر أيضاً صرف راتب شهر مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للسعودية؛ تكريماً لعطائهم، وتقديراً لما بذلوه من جهود وقدموه من تضحيات.
تعيين خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في منصب نائب وزير الدفاع بمرتبة وزير، جاء بعد نجاحه الكبير في عمله كسفير لبلاده في الولايات المتحدة لمدة عامين من (22 أبريل/نيسان 2017 حتى السبت الماضي)، نجح خلالها في تعزيز علاقة بلاده بواشنطن في مرحلة مهمة من تاريخ العلاقات بين البلدين.
نجح كذلك خلال توليه قيادة دبلوماسية بلاده في واشنطن، إبراز جهود التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات في دعم الشرعية باليمن، ودور الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب في وقف تدخلات تنظيم الحمدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وإبراز الخطر المتنامي لإيران على المنطقة والعالم لدعمها الإرهاب.
وكان الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملاصقاً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ فترة طويلة، واستطاع استيعاب رؤية ولي العهد لتطوير وزارة الدفاع، لذا يعول عليه كثيراً أن يكون عضداً وعوناً لولي العهد السعودي في تحقيق الهدف المنشود.
وبتعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائباً لوزير الدفاع، فإن مهاماً جديدة تنتظره ليكون عضداً ومساعداً لولي العهد وزير الدفاع في المضي قدماً في تنفيذ خطة برنامج تطوير وزارة الدفاع المعدة على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني، والذي وافق عليها العاهل السعودي قبل عام.
وتعد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بهذا الاختيار السفير الحادي عشر للسعودية في الولايات المتحدة، وتكون أول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1945.
والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، تنحدر من أسرة آل بندر بن سلطان آل سعود، السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن (1989-2005)، ودرست في جامعة جورج واشنطن، وسيدة أعمال نشطة.
وخلال العقد الماضي، أرست الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، تاريخاً حافلاً بتأييد نمو الأعمال وصحة المجتمع وقضايا تنمية المرأة، فضلاً عن جهودها المعترف بها عالمياً، باعتبارها إحدى سفيرات التغيير الاجتماعي الإيجابي.
مواجهة المؤامرات
وعلى صعيد جهود المملكة لمواجهة المؤتمرات، أعلنت النيابة العامة السعودية، الجمعة، انتهاء التحقيقات مع الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم من قبل رئاسة أمن الدولة، بعد رصد نشاط منسق لهم، وعمل منظم للنيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها.
واشارت النيابة العامة إلى أنها بصدد إحالتهم للمحكمة المختصة، مؤكدة أن جميع الموقوفين يتمتعون بجميع حقوقهم التي كفلها النظام.
مكافحة الإرهاب
وفي إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تجريد حمزة نجل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي من الجنسية.
وكانت الخارجية الأمريكية عرضت، الخميس، مكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى تحديد هوية أو مكان حمزة في أي بلد، واصفة إياه بأنه قيادي رئيسي في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وحمزة الذي كان يعتبر الابن المفضل لوالده -الذي قتل في عملية كوماندوز أمريكية بباكستان في 2011، ويلقب أحياناً بـ"ولي عهد الجهاد"- مدرج اسمه منذ فترة على اللائحة الأمريكية السوداء للإرهابيين.
كما رحبت الرياض بعزم المملكة المتحدة تصنيف مليشيات ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ مثل هذه الخطوة، وتكثيف التعاون المتبادل وتعزيز التنسيق المشترك، بما يكفل القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه.
وشدد المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة السعودي، على أن المملكة العربية السعودية ستواصل وبالشراكة مع حلفائها العمل على وقف تأثير "حزب الله" وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، بما يكفل حفظ الأمن والسلم الدوليين.
والإثنين الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية اعتزامها فرض حظر كلي على أجنحة حزب الله اللبناني العسكرية والسياسية، باعتبار أن الحزب "يشكل تأثيراً مشجعاً على زعزعة الاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط، وقالت وزارة الداخلية إنها "قررت اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً".
كانت لندن حظرت وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله وجناحه العسكري في عامي 2001 و2008 على التوالي، ولكنها تنوي الآن حظر جناحه السياسي أيضاً.
أوروبا تنصف السعودية
واعترافاً وتقديراً لجهودها المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتمويله، رفضت دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بالإجماع، مقترحاً يدعو لوضع السعودية وأربع مناطق أمريكية بقائمة سوداء لجهات موصومة بضعف الرقابة على تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر قولها إن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وافقوا خلال اجتماعهم في بروكسل، الجمعة، على بيان حول هذه القضية، ويتوقع أن يقره رسمياً وزراء العدل والشؤون الداخلية في اجتماعهم يوم الخميس.
واعترضت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً على المقترح قائلة إن عملية الإدراج كانت "معيبة"، ورفضت إدراج مناطق تابعة لها هي: ساموا الأمريكية، وجزر العذراء الأمريكية، وبويرتوريكو، وجوام.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز