أرامكو توقع صفقة كبرى لخطوط أنابيب الغاز بـ15.5 مليار دولار
قالت أرامكو السعودية، إنها وقعت اتفاقا قيمته 15.5 مليار دولار لخطوط أنابيب الغاز مع تحالف عالمي تقوده بلاك روك ريال أسيتس وشركة حصانة الاستثمارية المدعومة من المملكة.
وفي إطار الصفقة، التي توصف بأنها إحدى كبرى صفقات البنية التحتية للطاقة في العالم، تقوم الشركة المؤسسة حديثا (أرامكو لخطوط أنابيب الغاز) بتأجير وإعادة تأجير حقوق استغلال شبكة أنابيب غاز أرامكو لمدة 20 عاما.
وتمثّل الصفقة تقدمًا ملحوظًا في برنامج تحسين أصول أرامكو السعودية، إذ أنها ثاني صفقة للشركة من نوعها في هذا العام، بعد إتمام صفقة البنى التحتية لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية، في يونيو/حزيران الماضي.
وستحصل أرامكو عند إتمام صفقة شبكة أنابيب الغاز على عائدات بحوالي 15.5 مليار دولار، ما يعزز من مركزها المالي، وذلك بحسب بيان للشركة العالمية نشرته على موقعها على الإنترنت.
وتعمل الصفقة على تحقيق قيمة إضافية من قاعدة أصول الشركة المتنوعة، وجذب اهتمام مجموعة واسعة من المستثمرين في جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الجاذبة.
وكجزء من الصفقة، ستقوم "شركة أرامكو لإمداد الغاز" التي تم إنشاؤها حديثًا، بتأجير وإعادة استئجار حقوق الاستخدام في شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو السعودية لمدة 20 عامًا.
وفي المقابل، ستحصل "شركة أرامكو لإمداد الغاز" بدورها على تعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن منتجات الغاز التي تتدفق عبر الشبكة، وتكون تلك التعرفة مرتبطة بحدّ أدنى لتدفقات الغاز. وستحتفظ أرامكو السعودية، بحصة أغلبية نسبتها 51% في "شركة أرامكو لإمداد الغاز"، وتبيع حصة 49% إلى مستثمرين بقيادة شركة بلاك روك، وشركة حصانة الاستثمارية.
وستظل أرامكو السعودية، محتفظةً بملكية شبكة خطوط الأنابيب بشكلٍ كاملٍ مع السيطرة التشغيلية التامة عليها، كما لن تفرض هذه الصفقة أيّ قيود على الشركة من حيث كميات الإنتاج.
وتُعرف أرامكو السعودية، بالتزامها التام بالممارسات المستدامة، فهي رائدة في مجال الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تعد حاليًا من بين أدنى المعدلات في قطاع الطاقة.
وتعليقًا على توقيع هذه الصفقة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "نحن سعداء جدًا بتوقيع هذه الصفقة الاستثمارية العملاقة في شبكة خطوط أنابيب الغاز، فهذه الصفقة هي إحدى العناصر الرئيسة في إستراتيجية أرامكو السعودية لتطوير منظومة أعمال أكبر وأقوى في مجال الغاز الذي يشكّل أحد محركات النمو الكبرى في أعمال الشركة. وقد شهدنا قبل أيام توقيع اتفاقيات لتطوير حقل الجافورة الذي سيشكّل رافدًا كبيرًا لأعمال أرامكو السعودية".
وتابع: "وتأتي اليوم هذه الصفقة التاريخية الاستثمارية في شبكة خطوط الأنابيب كعلامة فارقة تدعم البرنامج الناجح الذي بدأته أرامكو السعودية منذ عام لتحسين محفظة أعمالها. وتُسهم هذه الصفقة في تعزيز مركزنا المالي بما يعود بالأثر الإيجابي على قدرة أرامكو السعودية في خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين".
وأضاف: "ومن المهم جدًا التأكيد بأن هذه الصفقة تدعم سجلنا الحافل في جذب كبار المستثمرين العالميين إلى المملكة التي تشهد تحولات كبرى في شتّى القطاعات، وأرامكو السعودية جزء أساس من تمكين هذه التحولات. وإذا نظرنا إلى المستقبل خلال الـ20-30 عامًا المقبلة، والتوجه نحو الحياد الصفري، نتوقع أن يلعب الغاز دورًا رئيسًا في التحوّل العالمي إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، وسيستفيد شركائنا من صفقة مرتبطة بأصول بنية تحتية للغاز ذات مستوى عالمي".
يأتي هذا الإعلان بعد صفقة تأجير وإعادة استئجار بقيمة 12.4 مليار دولار تم إبرامها في يونيو/حزيران الماضي، مع ائتلاف بقيادة من "إي آي جي" وشركاء دوليين، والتي شملت شبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية.
من جهته، قال النائب الأعلى للرئيس للتطوير المؤسسي في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز بن محمد القديمي: "تُعد أصول خطوط أنابيب الغاز لدينا بالغة الأهمية ومتنامية، كما أنها متكاملة إلى حد كبير مع بقية مرافق النفط والغاز التابعة لأرامكو السعودية. ويسعدنا أن ننهي الصفقة الثانية، ونبحث عن شركاء على المدى الطويل من كبار المستثمرين في قطاع الطاقة".
وتابع: "كما تمثل هذه الصفقة الأكبر على مستوى البُنى التحتية للطاقة في المنطقة حتى الآن، وهي صفقة تجسّد مكانة أرامكو السعودية الفريدة كشريك لمؤسسات الاستثمار العالمية البارزة".
ومن المتوقع إتمام صفقة خط أنابيب الغاز قريبًا، وذلك رهنًا باستيفاء الشروط المتعارف عليها لإتمام مثل هذه الصفقات، بما في ذلك ضوابط الاندماج المطلوبة والحصول على الموافقات والتصاريح المتصلة بذلك.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA==
جزيرة ام اند امز