التزام السعودية والعراق باتفاق خفض إنتاج النفط
السعودية والعراق يرحبان بخفض الإنتاج من الدول المنتجة خارج أوبك وتؤكدان التزامهما التام بالتخفيضات المتفق عليها.
قال مجلس الوزراء السعودي، الإثنين، إن المملكة ترحب بخفض الإنتاج من الدول المنتجة خارج أوبك وتؤكد التزامها التام بالتخفيضات المتفق عليها.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "أبدى المجلس ارتياحه لقرار تخفيض الإنتاج من الدول المنتجة خارج أوبك للمساهمة في استقرار الأسواق لصالح الدول المنتجة والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي بشكل عام".
وأكد المجلس على التزام المملكة أكبر مصدر للخام في العالم باتفاق خفض الإنتاج وقال إنه يتطلع إلى قيام كل الدول الموقعة الأخرى بالالتزام بالاتفاق.
- ما هي نظرة دول الخليج لاتفاق أوبك مع منتجي النفط؟
- إنفوجراف.. 34.2 مليون برميل يوميا إنتاج نفط "أوبك" في نوفمبر
وفي نفس السياق، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن بلاده ملتزمة بخفض إنتاجها النفطي امتثالاً لاتفاق عالمي لدعم الأسعار، مضيفاً أنه رغم ذلك واثق في أن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك لديه القدرة على زيادة إنتاجه في السنوات القادمة.
وأضاف الوزير في مقابلة أن العراق يدرس عدة خيارات لتطبيق الخفض بما في ذلك تقليص الإنتاج من حقول نفط كركوك وحقول الجنوب التي تطورها شركات نفط كبري أو الإنتاج في مناطق أخرى تديرها الحكومة.
وقال اللعيبي لرويترز يوم السبت، إن التخفيضات ستهدف إلى الوصول للأرقام التي جري الاتفاق عليها مع أوبك لكن فيما يخص مناطق الخفض فإن هناك خيارات عدة على الطاولة.
وفي الشهر الماضي اتفقت أوبك على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2017. وستخفض بغداد إنتاجها بنحو 200 ألف برميل يومياً إلى 4.351 مليون برمياً يومياً.
وطالب العراق بإعفائه من قيود أوبك نظراً لحاجته إلى دخل النفط لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال اللعيبي، إن وزارته تخوض مناقشات مع الشركات الأجنبية التي تشغل الحقول العملاقة في جنوب العراق لتنفيذ بعض التخفيضات خلال فترات الصيانة المجدولة.
ومن المتوقع أن تنفذ روسيا -التي لم تف قبل 15 عاماً بوعود بتقليص الإنتاج جنباً إلى جنب مع أوبك- تخفيضاً حقيقياً في الإنتاج هذه المرة. لكن محللين يتساءلون ما إذا كان الكثير من المنتجين الآخرين من خارج منظمة أوبك يحاولون تقديم الانخفاض الطبيعي في إنتاجهم على أنه إسهام منهم في الاتفاق.