"الوزراء السعودي" يؤكد التمسك بمبادرة السلام العربية

نائب خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة لمجلس الوزراء السعودي تتناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية.
أبدى مجلس الوزراء السعودي، تقديره لما عبر عنه المشاركون في أعمال الدورة الـ147 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي اختتمت بالقاهرة مؤخراً، من شكر وتقدير للدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والشعب اليمني والمساندة لاستئناف العملية السلمية وإيقاف الحرب واستعادة الدولة اليمنية، وما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من دور إنساني في تقديم المساعدات للشعب اليمني، وكذلك ما عبرت عنه القرارات من تنديد بالإجراءات أحادية الجانب التي يقوم بها الانقلابيون في اليمن وانتهاكاتهم ضد أبناء الشعب اليمني، وإدانتهم استمرار التدخلات الإيرانية التي تنتهك أمن واستقرار اليمن.
وشدد المجلس خلال الجلسة التي عقدها الإثنين، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، على ما صدر عن أعمال الدورة من قرارات تؤكد الالتزام الكامل والتمسك بمبادرة السلام العربية دون تغيير، وعلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف.
وأعرب المجلس عن تطلعه لنتائج زيارة العمل التي سيبدأُها يوم الخميس المقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة الأمريكية ويلتقي خلالها فخامة الرئيس دونالد ترامب، وعدداً من المسؤولين، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وحرصهما على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وجدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الإرهابي الذي وقع في المستشفى العسكري في كابول بأفغانستان، وللهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في جمهورية مالي، ووقوفها ومؤازرتها لجمهوريتي أفغانستان ومالي، وعزاءها لأسر الضحايا ولحكومتي وشعبي أفغانستان ومالي، ودعواتها بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب الله البلدين الشقيقين وشعبيهما كل مكروه.
وتطرق المجلس إلى عدد من النشاطات والفعاليات المختلفة التي تم إنجازها خلال الأسبوع، مثمناً في هذا الشأن رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين الحفل الختامي لفعاليات التمرين التعبوي المشترك الثاني "وطن 87" وتدشين مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بمنطقة المدينة المنورة، مؤكداً أن ما اشتمل عليه التمرين من تطبيقات عملية ومهارات ميدانية نفذها رجال الأمن من مختلف القطاعات الأمنية يبرز ما وصل إليه رجال الأمن من مستوى متميز في التدريب والتأهيل، واستشعار للأمانة وحرص على تحقيق الأمن وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وتفانٍ في حماية الوطن ومقدساته وأبنائه والمقيمين فيه ضد المعتدين.
وأكد المجلس أن تتويج مجموعة من الموقوفين في قضايا أمنية بشهادة البكالوريوس في عدد من التخصصات العلمية، وتوجيه نائب خادم الحرمين الشريفين بإتاحة الفرصة أمامهم لإكمال درجة الماجستير والدبلوم عن بعد، يجسد الاهتمام الكبير بأبناء الوطن والدور الإصلاحي والتعليمي للموقوفين في المملكة، واحترام كرامة الإنسان بتمكينه من العلم والمعرفة، إلى جانب جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب.
وثمّن المجلس الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الأمنية في متابعة وتعقب من تورطوا في عدد من الجرائم الإرهابية ضد المواطنين ورجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة، والمخالفين ومثيري الفوضى وتعكير صفو السكينة العامة وتهديد سلامة المتنزهين والقاطنين والقبض عليهم، مؤكداً أهمية عدم التهاون مع أي تصرفات أو ممارسات من شأنها الإخلال بأمن الوطن وبالنظام العام وتهديد سلامة المواطنين وإثارة الفوضى أو تعطيل رجال الأمن عن أداء واجباتهم ومسؤولياتهم في حفظ أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين فيه.
ووافق المجلس على تفويض بعض الوزراء في التوقيع على اتفاقيات مع دول أخرى، منها تفويض وزير الخارجية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأمريكي حيال مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في شأن الامتيازات والحصانات القنصلية، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة، كما قرر المجلس إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، وعلى ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفتي سفير ووزير مفوض.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز