الديكور الذهبي في البيت الأبيض..ذهب عيار 24 قيراطا أم بلاستيك؟

ماذا لو كان كل ذلك البريق الذي افتخر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المكتب البيضاوي، مجرد ديكور بلاستيكي؟
فبينما كان ترامب يفاخر بفخامة مكتبه، كشفت تقارير مفصلة، من بينها تحقيق استقصائي موسع أجراه برنامج "إنسايد إديشن"، أن البريق قد يخفي الحقيقة وراء الزينة.
ووفقا للتحقيق، فإن هذه القطع التي شملت ميداليات ذهبية ومرايا فاخرة ومجسمات أنيقة لنسور ذهبية، هي في الواقع "قوالب بلاستيكية عادية" من منتجات "بولي يوريثان" المتوفرة بشكل واسع في متاجر التجزئة مثل "هوم ديبوت"، وتباع بأسعار زهيدة لا تتجاوز 58 دولارا للقطعة الواحدة.
وجاء هذا الكشف المثير بعد أيام فقط من تأكيد الرئيس دونالد ترامب بشكل متكرر، خلال مقابلات ولقاءات إعلامية، أنه قام بإعادة تزيين المكتب الرئاسي بالبيت الأبيض، على نفقته الخاصة، باستخدام "ذهب عيار 24 قيراطا" لإضفاء طابع ملكي فاخر على المكان.
وكان قد شدد مرارا على أنه لم يحمّل دافعي الضرائب الأمريكيين أي تكاليف مالية لهذه التزيينات.
لكن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي أبرزت أوجه الشبه المذهلة بين زخارف المكتب الرئاسي والمنتجات البلاستيكية المتوفرة تجاريا، فجّرت موجة عارمة من التعليقات الساخرة والنقد اللاذع.
ولم تقتصر السخرية على عناصر الديكور فقط، بل امتدت لتطال التصريحات التي أدلى بها الرئيس مؤخرا، حيث تحدث خلال مقابلة تلفزيونية عن قطع زينة على شكل ملائكة وضعها فوق الأبواب، قائلا إنها "تجلب الحظ السعيد".
من جهتها، حاولت مصادر مقربة من البيت الأبيض تهدئة الأجواء والدفاع عن الخيارات الجمالية للرئيس، حيث أكد مسؤول أن القطع "مصنوعة بأعلى معايير الجودة" وأنه "تم دفع ثمنها بشكل شخصي".