مثقفات سعوديات لـ"العين الإخبارية": المملكة أرض الحزم والعزم
"العين الإخبارية" تلتقي مثقفات سعوديات للحديث عن اليوم الوطني الـ88 للملكة، فكيف عبّرن عن محبتهن للوطن؟
تنظر المرأة السعودية إلى النهضة المتسارعة التي تشهدها المملكة بعين الفخر والاعتزاز، ومع حلول اليوم الوطني الـ٨٨ تزداد تطلّعات النساء السعوديات إلى الإنجازات التي تتحقق بفضل إرادة القادة والشعب.
"العين الإخبارية" التقت عددا من المثقفات السعوديات للحديث عن اليوم الوطني الـ٨٨، فما الذي تقوله المرأة السعودية في هذه المناسبة وكيف تصف دورها في مسيرة بناء الوطن؟
الوطن كالأم لا حدود لعطائه
"الوطن كالأم، لا حدود لعطائه، ويفيء بعطفه ومحبته كل أبنائه". هكذا وصفت الفنانة التشكيلية السعودية غدير حافظ مشاعرها تجاه وطنها.
وقالت لـ"العين الإخبارية" "أجمل ما في حياة الإنسان أن يعيش في وطن يمنحه الأمان والاستقرار، والواجب تجاه أوطاننا أن نعمل على رفعتها، حتى تصبح فخراً بين الأمم".
لا ترى حافظ أن الوطن مجرد كلمة بسيطة، إنما تنظر إليه أبعد من ذلك، فالوطن هوية وانتماء، يحمله أبناؤه ويفتخرون به في كل زمان ومكان. وليس هناك أفضل من اليوم الوطني لتعبّر عما تكنّه لوطنها، فتقول "أشعر بالأمان كلما ذكرت اسم السعودية، وأسعى دائما لتمثيلها بشكل مشرف، فكلنا سفراء للوطن أينما تواجدنا، وأعتبر أن تصنيفي كأول سعودية معتمدة عالميا في ميدان الفن التشكيلي هو جزء من رد الجميل إلى المملكة الغالية على قلوبنا".
صادف حديث غدير لـ"العين الإخبارية" أثناء تواجدها خارج المملكة، فعلقت على ذلك قائلة "أغادر الوطن لكنه لا يغادرني، فله حنين لا يوصف، كيف لا وأنا ابنة وطن عظيم لا يتوانى عن دعم أبنائه".
يوم تلاحم القيادة والشعب
تقول المصورة والمدربة السعودية هناء التركستاني "لا شك أن اليوم الوطني هو تخليد للذكرى الـ ٨٨ لتأسيس المملكة العربية السعودية، والذي نفخر به كمواطنات ومواطنين، تماما كما نفخر بعطاءات ملكنا سلمان بن عبد العزيز أطال الله عمره وحفظه ذخرا لنا.
وتضيف ابنة مدينة جدة أن توحيد أرض الحرمين الشريفين هو توحيد لشعبها وضمان لحاضرها ومستقبلها. وبالنسبة لها كمصورة تتفاعل مع اليوم الوطني بحمل كاميرتها وتوثيق اللحظات الجميلة التي تخلد في الذاكرة.
وتتابع قائلة "أشجع كثيرا تنظيم المسابقات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي خلال اليوم الوطني بحيث يضع المصورون بصماتهم بصورة مميزة تعكس الفرحة والتلاحم بين القادة والمواطنين".
واعتبرت التركستاني، التي تحمل شهادة البكالوريوس في التربية الفنية، أن الواجب الحقيقي تجاه الوطن يتمثل في "تقديم ما بالإمكان وقدر الإمكان في خدمة المملكة التي تفيض بالخير على كل السعوديين".
أرض الحزم والعزم
يطل اليوم الوطني الـ٨٨ للمملكة العربية السعودية مع نهضة شاملة تشهدها كل ميادينها وفئاتها الاجتماعية، ولعل حضور المرأة الذي يتعزز كل يوم شاهدٌ على النقلة النوعية التي تعيشها السعودية، وذلك بحسب ما تقول الإعلامية السعودية دلال محمد لـ"العين الإخبارية".
تتابع دلال محمد "المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة السعودية من فتح أبواب الفرص، والتعيين في مناصب قيادية لم يأتِ من فراغ، بل من إصرار المملكة على تمكين المرأة وفق رؤية 2030، وهذا التطور الاجتماعي مرحَّبٌ به على كل المستويات الاجتماعية، ويحظى بدعم واهتمام القيادة قبل كل شيء.
وهنَّأت دلال محمد وطنها، قائلة "نشكر الله على نعمة الأمن والأمان في وطن الحزم والعزم، المملكة العربية السعودية. في هذا اليوم الغالي تختلج في صدورنا مشاعر الاعتزاز والولاء بكل ما تمثله بلادنا من عزة وقوة وإنجازات ومكانة دولية رفيعة".
ودعت الإعلامية السعودية أن يحرس الله ويحمي وطنها وقادته وأردفت " نتضرع إلى الله أن يعين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز".
المملكة تتماشى مع تطلعات المرأة
الكاتبة والروائية السعودية سارة العليوي شاركت شقيقاتها بالوطن المباركة للمملكة بيومها الوطني، وأكّدت أن السعودية وصلت لمرحلة متقدمة جدا تعكس رغبة وإرادة قادتها وشعبها طيلة ٨٨ عاما في مواجهة كل التحديات، لا سيما كما تقول "ما يتعلق بالمرأة، تعليمها، عملها، وضعها الاجتماعي وحتى على مستوى الثقافة والترفيه".
واعتبرت العليوي أن طموحات المرأة السعودية غير محدودة، فهي تشارك الرجل البناء والتطور، مضيفة "لا نزال في بداية الطريق ونحتاج إلى التغلب على كثير من التفاصيل التي هي نتاج موروثات اجتماعية وعادات تعرقل المرأة، إلا أن الوطن اليوم، بعد ٨٨ عاما، يعيش في مرحلة تفاهم مع المرأة ويتماشى مع تطلعاتها".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز