نحن الآن أمام حالة خاصة جدّاً لمشاعر شعبية لم يسبق لها مثيل، حب وتقدير بين بلدين وشعبين معاً.. أبداً.. هكذا أصبحنا نردد وهكذا ندعو..!
اليوم الثلاثاء تكتمل في العاصمة أبوظبي فعاليات الملتقى الإماراتي - السعودي للأعمال الذي يُقام برعاية وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية تحت شعار «معاً_أبداً».
ذلك الوسم الذي أُطلِق في الإمارات مع احتفالات السعودية الاستثنائية بالعيد الوطني؛ ليمثل الشعور والحديث الرسمي والشعبي عن رسوخ مبهر للعلاقة، تصاحبها إرادة سياسية قوية من قمة قيادتَيْ البلدَيْن إلى تلاحم في المستويات كافة؛ الأمر الذي يفتح آفاقًا لا متناهية للتطور والتقدم إلى الأمام باستمرار.
الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص؛ وهو ما يدعم الترقب بإجراءات تفعيل أشمل وإجراءات أكثر فعالية لهذه الشراكة.
نحن الآن أمام حالة خاصة جدّاً لمشاعر شعبية لم يسبق لها مثيل، حب وتقدير بين بلدين وشعبين معاً.. أبداً.. هكذا أصبحنا نردد وهكذا ندعو..!
الملتقى من مخرجات «خلوة العزم» بين البلدين الأقرب والأكثر التصاقاً في خارطة العالم العربي اليوم، يأتي مع المزيد من تعزيز التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري، وتحقيق هدف مُلح ومهم في رؤية البلدين، رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، ألا وهي تنويع مصادر الدخل، واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة إلى الاقتصادَين، وزيادة حجم الصادرات غير النفطية.
ورش عمل لمناقشة وطرح المشاريع الجديدة بين مسؤولين حكوميين ورجال وسيدات الأعمال، وجلسات حوارية ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال ورؤساء ومديري الشركات في ظل توقعات مستمرة برفع السقف، وبفتح المزيد والمزيد من قنوات جديدة وفرص وإمكانيات وشراكات استثمارية بلا حدود، وبتكامل مستحق..
الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص؛ وهو ما يدعم الترقب بإجراءات تفعيل أشمل وإجراءات أكثر فعالية لهذه الشراكة.
طبقاً للبيانات الإماراتية، شهد التبادل التجاري بين البلدين قفزة كبيرة خلال السنوات الست الماضية، وارتفع إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين من 55.14 مليار درهم عام 2011 إلى 71.58 مليار درهم العام الماضي 2016، بنسبة نمو 29.8 %.
وبلغت واردات الإمارات من السعودية 16 مليارًا و430 مليون درهم، بنسبة 48%، بينما شكَّلت الصادرات غير النفطية نسبة 32 %، وبقيمة 10 مليارات و812 مليون درهم، بينما استحوذت تجارة إعادة التصدير على نسبة 20 %، وبقيمة 6 مليارات و679 مليون درهم من قيمة التبادل التجاري بين البلدين.
وتأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة العربية السعودية باستثمارات تجاوزت 30 مليار درهم، تغطي 16 قطاعاً. وهناك 32 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية تنفذ مشاريع استثمارية كبرى في السعودية. فيما بلغ رصيد الاستثمارات السعودية في الإمارات 16 مليارًا و431 مليون درهم بنهاية عام 2015.
قاعدة البيانات الرئيسية في وزارة الاقتصاد الإماراتية تقول إن التجارة المباشرة غير النفطية، وتجارة المناطق الحرة بين البلدين شهدتا زيادات كبيرة خلال السنوات الماضية، وارتفعت قيمة التجارة المباشرة غير النفطية من 26 مليارًا و693 مليون درهم عام 2011 إلى 33 مليارًا و921 مليون العام الماضي، بارتفاع قدره 7 مليارات و228 مليوناً، وبنسبة نمو 27.1 %، كما نمت قيمة تجارة المناطق الحرة بيننا 32.4 %.
أرقام مرشحة للمزيد والمزيد من النمو.. فلا شيء على الإطلاق ينافس لغة الأرقام هذه.. ولا شك أن الحاضر والمستقبل القريب والقريب جدّاً يحمل المثير من المفاجآت والتكامل النوعي؛ فالاقتصاد هو السر دائماً، وهو المحرك الأهم والنتيجة الأبرز لهذا الجوار والتلاحم القوي والمميز على الأصعدة الرسمية والشعبية كافة، سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وعاطفيّاً.. وكل الآمال والتطلعات بانفتاح مشترك لرفاهية البلدين والشعبين العاشقين لبعضهما.. والقادم أجمل من الحاضر الجميل.
نقلا عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة