منصة "سعودية - إماراتية" مشتركة بمعرض "فوود أفريكا 2019" في القاهرة

المنصة " السعودية - الإماراتية" تعد أول مبادرة للترويج المشترك للسلع والخدمات بالمعارض الدولية ذات الاهتمام المتبادل.
تشارك الإمارات والمملكة العربية السعودية بمنصة مشتركة ضمن أعمال معرض الأغذية الأفريقي "فوود أفريكا 2019"، الذي انطلقت أعماله، اليوم، في القاهرة، ويمتد حتى 11 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويمثل أحد أكبر المعارض التجارية الدولية للأغذية والمشروبات بالأسواق الأفريقية.
ينظم المنصة المشتركة وزارة الاقتصاد وهيئة تنمية الصادرات السعودية.
وتعد المنصة " السعودية - الإماراتية" أول مبادرة للترويج المشترك للسلع والخدمات بالمعارض الدولية ذات الاهتمام المتبادل، التي تأتي ضمن مخرجات "خلوة العزم" بهدف توحيد الطاقات والإمكانات وتأسيس نموذج استثنائي للتعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في المجالات التنموية كافة.
وتضم نحو 35 شركة متخصصة في الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية من البلدين، تستعرض أكثر من 120 علامة تجارية إماراتية وسعودية، بهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، وإمكانية الدخول في مشاريع مشتركة بالأسواق الأفريقية، تعزز من الطاقات الإنتاجية للسلع الغذائية والمنتجات الزراعية، بما يخدم أجندة الأمن الغذائي للبلدين، وأيضاً على صعيد المنطقة ككل.
افتتح المعرض الدولي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وبمشاركة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة المصرية، حيث أجرى رئيس الوزراء المصري جولة على أهم الأجنحة بالمعرض استهلها بالمنصة السعودية - الإماراتية المشتركة، وذلك بحضور جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والوزير المفوض عبدالله بن فهد الشمري، نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، وجمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد، ونخبة من ممثلي جهات حكومية ومن القطاع الخاص الإماراتي السعودي.
وقال عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في الإمارات، "لا شك أن التعاون الثنائي الإماراتي- السعودي، قد قدّم نموذجاً ثرياً للتكامل وتضافر الجهود وتوحيد الطاقات، وفق رؤية واضحة واستراتيجية طموحة تخدم المصالح المشتركة، وأيضاً تعزز من أمن واستقرار المنطقة، وشهدت المرحلة الماضية إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع النوعية وتطوير سياسات مشتركة بجميع المجالات التنموية".
وأضاف أن أجندة الأمن الغذائي تحتل أولوية خاصة ضمن الأوليات التنموية لحكومة البلدين الشقيقين، ولذا فإن الوجود ضمن فعاليات المعرض الدولي للأغذية والمشروبات الأفريقي بجناح مشترك للبلدين، تكتسب أهمية خاصة في هذا الصدد، إذ تفتح مجالاً أوسع أمام المنتجين الزراعيين والمستثمرين من البلدين، لتعزيز قنوات التعاون وتعزيز وجودهم في الأسواق الأفريقية، حيث يمثل السوق الأفريقي أحد أبرز الأسواق الغنية بفرص جديدة وغير مستغلة في ظل ما تتمتع به من مقومات زراعية واعدة من تربة خصبة وموارد مائية وقوى عاملة وتنوع مناخي وغيرها.
وأشار إلى أن الإمارات تمتلك علاقات اقتصادية وتجارية متميزة مع الأسواق الأفريقية، وتحديداً في مجال السلع الزراعية والمنتجات الغذائية، حيث تمثل الإمارات الشريك التجاري الأول عربياً لقارة أفريقيا، وأيضاً 3.3 مليار دولار قيمة صادرات السلع الغذائية من الدول الأفريقية إلى دول مجلس التعاون خلال عام 2018، تمثل ما نسبته 8% من إجمالي واردات دول المجلس الغذائية.
في حين بلغت واردات أفريقيا الغذائية من المنطقة 1.5 مليار دولار، تعادل ما نسبته 11% من إجمالي صادرات الغذاء الخليجية.
وتستحوذ أفريقيا على 4% من إجمالي صادرات العالم من السلع الغذائية وعلى 5.2% من إجمالي واردات السلع الغذائية عالمياً، وتمثل هذه السلع ما نسبته 11.2% من إجمالي الصادرات الأفريقية للعالم، فيما تسهم السلع الغذائية ومنتجاتها بنسبة 7% من إجمالي التجارة الخارجية للسلع بين أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي، أهمية المشاركة والتعاون بين الجانبين السعودي والإماراتي، حيث يعد الجناح المشترك أول مبادرة للترويج المشترك للسلع والخدمات خارج أسواق البلدين، مما يشير إلى توحيد الجهود وتكامل الطاقات وتعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين بجميع الجوانب التنموية، وذكر السلمي أن إجمالي قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بلغ أكثر من 300 مليار ريال سعودي خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار المهندس صالح السلمي إلى حرص "الصادرات السعودية" على تمكين الشركات السعودية من المشاركة بالمعارض الدولية، وتشجيعهم على الانفتاح على الأسواق العالمية، والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية، بما يعكس مكانة المنتج السعودي. حيث يشارك بمعرض الأغذية الأفريقي 22 جهة سعودية تمثل 50 مصنعاً وأكثر من 75 علامة تجارية شركة متخصصة بقطاع المنتجات الغذائية.
وشدد على أهمية قطاع المنتجات الغذائية وما يقوم به من دور كبير في رفع نسبة الصادرات غير النفطية.. وأضاف أن إجمالي صادرات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة غير النفطية إلى قارة أفريقيا من المنتجات الغذائية، بلغ ما يزيد على 16 مليار ريال سعودي خلال السنوات الخمس الماضية 2014 - 2018.
وأفاد أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية بأن إجمالي واردات السعودية من قارة أفريقيا بلغ ما يزيد على 850 مليار ريال سعودي (226.67 مليار دولار) خلال عام 2018، وبلغت صادرات السعودية إليها أكثر من 25 مليار ريال سعودي (6.67 مليار دولار) للفترة ذاتها، مشيراً للفرص الكبيرة المفتوحة أمام المنتجات الغذائية السعودية للدخول للسوق الأفريقي، التي تضم سوقاً استهلاكياً بأكثر من مليار شخص، لافتاً إلى أن السوق الاستهلاكية الأفريقية الشابة والمتنامية تعد مكاناً مناسباً يجب الاستثمار فيه.
وأوضح محمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد، أن معرض "فوود أفريكا" يعد أحد أكبر المعارض التجارية الدولية المتخصصة في الصناعات الغذائية الزراعية على مستوى القارة الأفريقية، حيث يجمع هذا الحدث مصنعين وموردين محليين ودوليين وفنيين ومتخصصين في تطوير الأغذية، لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات وتقنيات الزراعية، فضلاً عن كونه نافذة مهمة لاستكشاف الفرص بقطاع الزراعة والصناعة بالسوق المصري، من خلال إتاحة الفرصة أمام الشركات، للتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع الحيوي في مصر وأفريقيا.
وشهدت النسخة الماضية من المعرض مشاركة أكثر من 320 عارضاً من نحو 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، وحضور دولي واسع بإجمالي عدد زوار تجاوز الـ13 ألف زائر من دول أفريقية وأوروبية وآسيوية، إلى جانب الدول العربية. ويقام على هامش المعرض عدد من الفعاليات المتخصصة من أبرزها "سي فوود أفريكا، وإنجريدياينز آفريكا".
وبحسب تقديرات البنك الأفريقي للتنمية، فإن سوق الأغذية والزراعة في أفريقيا سيصل إلى تريليون دولار مع حلول عام 2030، وسيبلغ استهلاك الأسر ما يقارب الـ2.5 تريليون دولار، مع وصول الإنفاق على الأعمال إلى 3.5 تريليون دولار عام 2025.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تشكلان أكبر اقتصادين عربيين، كما أنهما يعدان من أهم الدول الـ10 المصدرة عالمياً، بإجمالي قيمة صادرات من السلع والخدمات تقترب من 750 مليار دولار في عام 2018.
والإمارات والمملكة العربية السعودية تستحوذان معاً على ثلثي الصادرات العربية من السلع غير النفطية إلى العالم خلال 2018، بحسب البيانات المنشورة في مركز التجارة العالمي، وتحتلان المركز الـ6 عالمياً من حيث الصادرات السلعية إجمالاً، وفقاً لمنظمة التجارة العالمية لأرقام 2018.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تعد السعودية الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً للإمارات، وفقاً لبيانات عام 2018.
وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم وما نسبته 25% من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية، وبإجمالي حجم للتبادل التجاري غير النفطي الذي سجل في عام 2018 نحو 107.4 مليار درهم بنمو 35% عن عام 2017 البالغ 79.2 مليار درهم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز