معرض الثقافة السعودية يستقبل جمهور المونديال في موسكو
معرض يسلط الضوء على مختلف الجوانب الفنية والثقافية السعودية للجمهور الروسي والجمهور العالمي على حدٍ سواء من جمهور كأس العالم.
تنظم الهيئة العامة للثقافة السعودية بالتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم بالعاصمة الروسية موسكو، فعالية ثقافية شاملة تتواصل لمدة أربعة أيام تسلط الهيئة من خلالها الضوء على مختلفة الجوانب الفنية والثقافية السعودية للجمهور الروسي والجمهور العالمي على حدٍ سواء من جمهور كأس العالم.
وتستمر هذه الفعالية حتى 16 يونيو (حزيران) بمتحف موسكو، ويتضمن برنامج الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تسلط الضوء على عدد من الأنماط الثقافية والفنية بما في ذلك العروض السينمائية، والأنشطة الثقافية، والعروض الموسيقية كما توفر منصة لإبراز المواهب السعودية الإبداعية.
ويأتي تنظيم الهيئة لهذه الفعالية انسجاما مع دورها في تقديم فهم أعمق للمملكة العربية السعودية من خلال المجالات الثقافية والفنية، والمساهمة بشكل فاعل في مد جسور التواصل الثقافي المشترك العالمي.
كما تقدم الهيئة خلال المعرض نموذجاً للمواهب الإبداعية السعودية في مجالات الثقافة والفنون المختلفة، وتقديم نظرة مستقبلية واعدة لهذه المجالات في المملكة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز ودعم مكونات المجتمع المبدع. وتسلط الأفلام القصيرة التي يتم عرضها ضمن الفعالية الضوء على نمو المجتمع الإبداعي في المملكة بما في ذلك صُناع الأفلام في المملكة.
ويخصص اليوم الأول للفعالية لكبار الزوار والمدعوين من المملكة العربية السعودية وروسيا.
ويفتح المعرض الثقافي السعودي أبوابه للعامة خلال الفترة من 14 وحتى 16 يونيو. وفي هذا السياق ركز المعرض على العلاقات الثنائية، لا سيما الزيارة التاريخية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا الاتحادية، خريف العام الماضي، ووضع الجانبان خلالها أسس التعاون والعمل المشترك في شتى المجالات. ويوثق معرض الثقافة السعودية في موسكو بالصور تلك الزيارة وأهميتها التاريخية.
ويشتمل المعرض على مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تسلط الضوء على عدد من الأنماط الثقافية والفنية الكلاسيكية التقليدية والعصرية، كما يشتمل برنامج المعرض على عروض موسيقية، ورقص شعبي، فضلاً عن عروض سينمائية من إبداعات مخرجين سعوديين من جيل الشباب. ويوفر المعرض للزوار فرصة مميزة للاطلاع عن كثب على الإرث الثقافي في المملكة العربية السعودية، والأزياء التقليدية، وأصول الكرم العربي والكثير غيره.
وحسب تعبير الدكتور أحمد بن فهد المزيد، المدير التنفيذي للهيئة الثقافية، فإن (معرض الثقافة والفنون السعودية في متحف موسكو) سيكون فرصة للغوص في التاريخ العميق والمشرق للمملكة العربية السعودية، ويتميز بإرث غني، وحاضر مشرق). وأضاف الدكتور المزيد في حديث لـصحيفة «الشرق الأوسط» إن «الهدف من المعرض تعريف سكان موسكو على الإرث الثقافي الغني للعربية السعودية، وإتاحة فرصة لتقدير المواهب المحلية»، لافتاً إلى أن «أبناء موسكو وضيوفها الذين وصلوا لمتابعة المونديال، سيتمكنون من رؤية الأعمال الفنية السعودية التقليدية والعصرية، والاستماع إلى الموسيقى القومية، والتعرف على الأزياء والرقصات التقليدية».
ونظراً لأهمية فن الخط العربي في السعودية، والمكانة الرائدة التي تشغلها المملكة في هذا المجال، تم تخصيص قسم مستقل في المعرض لهذا النوع من الفن، الذي يبقى حتى اليوم جزءاً مهماً من الحياة الثقافية - الفنية والأدبية فيها. وهناك قسم آخر لنوع آخر من الفنون الشعبية، تتميز فيه المملكة، هو الرسم على الجسم بـ«الحنَّة»، التقليد الذي تمتد جذوره في عمق التاريخ، وما زال جزءاً من الحياة في المملكة حتى يومنا هذا.