في ثقافة المجتمع السعودي نحن نلتف حول بعضنا البعض دائما وأبدا ولن يستطيع أحد تجاوز هذا الالتفاف وسندافع عن قيادتنا وطموحاتنا.
عندما كان الأمير محمد بن سلمان في المرحلة الابتدائية وكنت حين ذاك معلما في مدارس الرياض ولكن في المرحلة الثانوية، وكان زملائي من المعلمين في المرحلة الابتدائية يشيرون إلى حيوية هذا الأمير وشخصيته وتميزه، وكنت ألحظ ذلك في وجوده بين الطلاب، ولفت الأنظار إليه أيضا في المرحلة المتوسطة والثانوية، وكنت في ذلك الوقت غادرت المدارس لإكمال دراستي، وكنت إذا سألت الزملاء ممن بقوا من المعلمين أو المسؤولين في تلك المدارس فكانوا يشيرون إلى الحس القيادي الذي تميز به سمو الأمير محمد بن سلمان عندما كان طالبا في التعليم العام، وقد حظي سمو الأمير محمد باهتمام كبير من والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض ووليا للعهد.
كل ما سوف يسمعه العالم قريبا حول الأزمة الحالية سيكون بالتأكيد بيان سعودي سوف يضع النقاط في مكانها بعد اكتمال التحقيقات، ليدرك الجميع أن السعودية تدرك كيفية التعامل مع الأزمات عبر بيان سياسي متزن، أنا متأكد أنه سوف يلجم كل المتحاملينهذا الشاب سلك طريقه في وسط مؤسسة حكم لها عمق تاريخي، وفي ثقافة مؤسسة حكم تميزت بأن إنتاجها من القيادات الشابة يكتشف بشكل مبكر، كما حدث مع الكثير من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأحفاده، لقد كان صعود سمو الأمير في سلم مؤسسة الحكم واضحا وجليا ومقبولا بين أوساط المجتمع بكل تفاصيله، وقد سمع العالم أجمع ثناء مميزا على هذا الأمير الشاب من جميع الأطراف.. داخلية وخارجية.
وأشير إلى واحدة من تلك المواقف، وكانت من الملك عبدالله رحمه الله الذي أسمع سمو الأمير محمد كلمات تحققت بكل تفاصيلها، ويعرف جميع السعوديين تلك الكلمات، فكانت المؤشرات كلها ترسم مستقبل المملكة العربية السعودية بجيل جديد من الشباب يمثلهم سمو الأمير محمد، بحيوته وطموحه لقيادة المملكة عبر جيل من الشباب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع المجتمع السعودي.
تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، وأنجز الكثير وتعلق به المجتمع والثقافة والفكر والأفراد خصوصا الشباب، وحقق في فترة وجيزة توقعات أكبر من كل الطموحات التي كنا ننتظرها، لقد كنا ولا زلنا في حاجة إلى حيوية سياسية وثقافية واجتماعية لكي تسهم في تخطينا المراحل والأزمات في المنطقة، نحن ندرك أن حيوية الشباب مهمة في هذه المرحلة، فهذا الأمير الشاب يتحدث اللغة ذاتها التي يتحدث بها أكثر من ثلاثة أرباع المجتمع السعودي، وتصوراتنا في السعودية أنها سوف تظل الأقوى دائما في ظل وجود جيل الشباب.
نحن في دولة عمرها يقترب من ثلاثة قرون، وندرك أن قيم مؤسسة الحكم وثقافتها أكثر رسوخا في تاريخ هذه الدولة من كل تصورات الآخرين، ومن يرغب في تحميل الأخطاء لأي فرد من هذا المجتمع مهما كان موقعه فإن الرسالة التي نعيدها إليه أن هذا خطأ فادح في حق أمة سعودية تقود العالم العربي والإسلامي وتتحكم بأهم ثروات العالم.
في ثقافة المجتمع السعودي نحن نلتف حول بعضنا البعض دائما وأبدا، ولن يستطيع أحد تجاوز هذا الالتفاف وسوف ندافع عن قيادتنا وعن طموحاتنا عبر تاريخنا ومصداقيتنا وقدرتنا على تجاوز المنعطفات وتصحيح الأخطاء إن حدثت، وكل ما سوف يسمعه العالم قريبا حول الأزمة الحالية سيكون بالتأكيد بيان سعودي سوف يضع النقاط في مكانها بعد اكتمال التحقيقات، ليدرك الجميع أن السعودية تدرك كيفية التعامل مع الأزمات عبر بيان سياسي متزن، أنا متأكد أنه سوف يلجم كل المتحاملين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة