رياح الركود السياسي والميداني في سوريا جاءت بما لا تشتهيه سفن الحرس الثوري الإرهابي المحتل لهذا البلد.
لم يجف حبر قرارات واشنطن الأخيرة بعقوبات أمريكية موسعة ضد إيران حتى أعلن مجدداً عن ملحق عقوبات جديدة طالت أذرع إيران في المنطقة، شملت قيادات في حركة حماس كصالح العاروري ونجل زعيم مليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان وآخرين.
الخلاصة التي تتناهى إليها عقول المتتبعين لوقع هذه العقوبات على نظام طهران مختصرة بكلمتين؛ خناق يضيق على عنق تنظيم الملالي، وتحجيم دور عبثي لطالما دفعت المنطقة والعالم ثمنه بانعدام الاستقرار السياسيوتلك العقوبات وملحقاتها تدلل بشكل واضح على سياسة أمريكية ثابتة تعتمدها إدارة ترامب حيال المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، لا سيما أن واشنطن أنهت منذ أيام انتخابات نصفية ضمنت للديمقراطيين أغلبية واضحة في مجلس النواب وحافظت على أغلبية مريحة للحزب الجمهوري الحاكم في مجلس الشيوخ.
وعليه فإن ترامب وأركان حكمه يضعون بين أيدي المشرعين الجدد والقدامى في غرفتي الكونجرس الأمريكي خارطة طريق ملزمة لحرب اقتصادية طويلة الأمد على إيران.
ناهيك عن تبعات هذه الإجراءات على ماهية التعاطي الأوروبي الآخذ بالتراجع حيال طهران، التي تتسول موقفاً مسانداً هنا وتصريحاً مؤيداً لسياستها الإجرامية هناك دون جدوى، بعد تعطيل ملحوظ لتشكيل حكومة منتخبة في لبنان من قبل مليشيا حزب الله، وخسارة جولة مهمة من الانتخابات العراقية التي تبلورت صورة الحكم في هذا البلد، من خلال زيارة تاريخية قام بها الرئيس العراقي الجديد برهم صالح لعاصمة السلام في المنطقة أبوظبي، ما يعكس رغبة عراقية واضحة بالتواصل مع المحيط العربي أولاً.
كما جاءت رياح الركود السياسي والميداني في سوريا بما لا تشتهيه سفن الحرس الثوري الإرهابي المحتل لهذا البلد، عبر تخلٍّ روسي تدريجي عن دعم دور إيران، واستنكاف أوروبي أمريكي عربي ملحوظ عن البدء بعملية إعادة الإعمار قبل خروج مليشيات إيران وتوابعها ممن عاثوا في تلك الأرض فساداً وقتلاً وتشريداً للسوريين.
والخلاصة التي تتناهى إليها عقول المتتبعين لوقع هذه العقوبات على نظام طهران مختصرة بكلمتين؛ خناق يضيق على عنق تنظيم الملالي، وتحجيم دور عبثي لطالما دفع المنطقة والعالم ثمنه بانعدام الاستقرار السياسي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة